الاقتصاد العربي
أخر الأخبار

بعد فشل الخطة الأمريكية الإسرائيلية.. إيقاف مؤقت للمساعدات و”الأونروا” تسخر من هدر الموارد والإلهاء عن الفظائع

تقارير | بقش

أوقفت “مؤسسة غزة” المدعومة من الولايات المتحدة، والمسؤولة عن نظام أمريكي إسرائيلي، توزيعَ المساعدات في قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد الفوضى التي عمّت مركز التوزيع الجديد غرب مدينة رفح جنوبي القطاع، وقالت المؤسسة -بعد فشل الآلية الأمريكية الإسرائيلية- إنها تعمل على حل المشكلات لضمان السلامة، على خلفية اقتحام المركز من قِبل الفلسطينيين الذين تم تجويعهم بشكل ممنهج.

وذكرت المؤسسة في بيان اطلع عليه بقش إنها تأسف لـ”وقف توزيع المساعدات موقتاً، بسبب حالات الشغب وعدم الالتزام من بعض الأفراد”، مضيفةً: “نعمل حالياً على ترتيب الأمور لضمان السلامة والتنظيم، وسنقوم بإعلامكم بمواعيد التسليم الجديدة خلال الساعات المقبلة”.

وبررت المؤسسة فشلها بإلقاء اللوم على حواجز تقيمها حماس، محملة إياها مسؤولية التأخر في عمليات التسليم في أحد مراكزها لعدة ساعات. في حين أن المنظمات الدولية أكدت أن لا علاقة لحماس بالتدافع الذي وقع، وأن الحاجة إلى الغذاء، التي تعصف بالفلسطينيين المجوَّعين، هي التي دفعت بالناس إلى الاحتشاد للحصول على المساعدات.

وأطلقت قوات الاحتلال النار على الذين احتشدوا عند المركز الجديد لتوزيع المساعدات، وأصيب أكثر من 40 شخصاً، إذ أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية “أجيت سونغهاي” للصحفيين في جنيف أن “هناك نحو 47 شخصاً أصيبوا بجروح” في حادثة أمس الثلاثاء، مشدداً على أن “معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي”.

وقد أقر رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو بـ”فقدان السيطرة موقتاً” عند اندفاع الحشود، لكنه أكد “استعادة السيطرة”.

الأونروا: هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع

مهمة توزيع المساعدات التي فشلت أمس الثلاثاء، وصفتها وكالة “الأونروا” المعنية بإغاثة ومساعدات الفلسطينيين، بأنها هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع” الإسرائيلية.

وأوضحت الأونروا: “رأينا أمس صوراً صادمة لأشخاص جياع يتدافعون على الأسوار في حاجة ماسة للغذاء. كان الوضع فوضوياً ومهيناً وغير آمن”. وأشارت إلى أن لديها في الأساس نظاماً لتوزيع المساعدات “مناسب لهذا الغرض، والأوساط الإنسانية في غزة بما يشمل الأونروا جاهزة، لدينا الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين”.

وفي هذه الأثناء، الوقت يداهم من أجل تجنب المجاعة، وفقاً للأونروا، مطالبةً بالسماح للمنظمات الإنسانية القيام بعملها المنقذ للحياة.

ولا يتماشى نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الأمريكي مع المبادئ الإنسانية الأساسية، فهو يحرم جزءاً كبيراً من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفاً، من المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها. وحسب الأونروا: “كان لدينا سابقاً 400 مكان توزيع في غزة، أما مع هذا النظام الجديد، فنحن نتحدث عن ثلاثة إلى أربعة أماكن توزيع كحد أقصى، لذا فإن النظام الجديد هو وسيلة لتحريض الناس على النزوح القسري للحصول على المساعدات الإنسانية”.

تحذير أوروبي

من جهة أخرى، طالبت إيطاليا إسرائيل مجدداً بوقف ضرباتها على غزة، وحذرت من أن طرد الفلسطينيين لم ولن يكون خياراً مقبولاً، قائلةً إن الهجمات الإسرائيلي اتخذت “أشكالاً مأسوية للغاية وغير مقبولة”.

ويجب أن يتوقف القصف ويُستأنف توزيع المساعدات الإنسانية في أقرب وقت ممكن، مع العودة إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وفقاً لوزير الخارجية الإيطالي، واستنكر خطة الرئيس الأمريكي ترامب لسيطرة الولايات المتحدة على غزة وإجبار الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع على المغادرة.

وبدوره طالب بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر بوقف إطلاق النار في غزة، وقال إن صرخات الأمهات والآباء، الذين يحتضنون بشدة جثامين أبنائهم القتلى، تتعالى إلى السماء.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش