الاقتصاد العالميمنوعات

ضرائب على أثرياء العالم وتحالف ضد الفقر | هذه أبرز نتائج قمة العشرين

على وقْع خلافات بالجُملة، اختتمت مجموعة العشرين قمتها الـ18 برئاسة #البرازيل يوم أمس الثلاثاء بمدينة #ريو_دي_جانيرو، وجرى الإعلان عن اتفاق المجموعة على عدد من القضايا أبرزها وضع تدابير لتخفيف حدة الفقر على مستوى العالم، ومواجهة أزمة المناخ وفرض الضرائب على أغنى أثرياء العالم.

تعهدات مالية ودعوة لاستهداف المليارديرات

وفق متابعة بقش، تعهدت عدة دول بتقديم دعم مالي للتحالف الدولي الناشئ باسم التحالف العالمي لمحاربة الفقر والجوع الذي أعلن الرئيس البرازيلي عن إنشائه في بداية القمة، وانضم إلى التحالف 81 دولة من #الاتحاد_الأفريقي و #الاتحاد_الأوروبي ومنظمات دولية وبنوك تنموية.

الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، #بايدن، أعلن عن تقديم دعم أمريكي قدره 4 مليارات دولار لصندوق المؤسسة الدولية للتنمية التابع لـ #البنك_الدولي، كما أعلنت #كوريا_الجنوبية عن زيادة مساهمتها بنسبة 45% في المؤسسة لتصل إلى 607 ملايين دولار.

ومن جانب آخر، دعا قادة مجموعة العشرين إلى فرض ضريبة عالمية مستقبلية على مليارديرات العالم، وتخصيص المبالغ الناتجة لمشاريع حيوية، حيث يؤيد القادة فرض هذا النوع من الضريبة، لكن دون تقديم خطة عمل واضحة للتنفيذ أو موعد محدد للبدء بها وفق اطلاع بقش.

وفي بيان القمة قالت المجموعة إنها تسعى إلى الانخراط بطريقة تعاونية لضمان فرض ضرائب فعّالة على الأكثر ثراء، وقد كان الرئيس البرازيلي يدعو، في أكثر من مناسبة، إلى تطبيق هذا النوع من الضريبة على الأثرياء، وأن يدفعوا 2% من أصولهم في صورة ضرائب سنوياً.

وقد يؤدي دفع 2% من أصول المليارديرات إلى تحصيل إيرادات تصل إلى 250 مليار دولار يمكن استخدامها لمواجهة الجوع والصراعات، والوقاية من الأوبئة وحماية المناخ وفقاً للتقارير، ومن شأن هذه الضريبة وفقاً لبلومبيرغ أن تؤثر على نحو 3 آلاف شخص في العالم بما في ذلك قرابة 100 ملياردير في أمريكا اللاتينية.

وحتى شهر أكتوبر الماضي، بلغت الثروة المجمعة لأغنى 10 أفراد في العالم نحو 1.75 تريليون دولار حسب اطلاع بقش على مجلة فوربس الأمريكية، بزيادة قدرها 85 مليار دولار عن يونيو 2024.

هذا وقالت مجموعة العشرين إنها تدعم وقف الحرب الإسرائيلية على #غزة و #لبنان، وتعرب عن قلقها إزاء الوضع الإنساني الكارثي في القطاع الفلسطيني وفي لبنان، مشيرة إلى الحاجة الملحة لزيادة تدفق المساعدات.

خلافات خلال القمة

انطلقت القمة في 18 نوفمبر خلال ظروف شديدة الحساسية وسط ترقب عودة الرئيس الأمريكي السابق #ترامب، وعلى وقْع تطورات متعاقبة شهدتها الأيام القليلة الماضية سواء تلك المتعلقة بملف المناخ أو بتوترات الشرق الأوسط.

رؤساء دول وحكومات القوى الاقتصادية الكبرى المتطورة والناشئة، وفي طليعتهم بايدن ونظيره الصيني، سعوا إلى إحراز تقدم حول مسألة تمويل سبل التصدي للتغير المناخي، وهي المسألة التي تعثرت خلال مؤتمر كوب29 في #أذربيجان خصوصاً مع انسحاب الوفد الأرجنتيني منها.

وخلال قمة العشرين، قال رئيس الوفد الأرجنتيني في تصريحات صحفية إن بلاده قدّمت بعض الاعتراضات ولن توقّع بالضرورة على النص، دون الخوض في التفاصيل.

رغم ذلك، لم يشكل ملف المناخ التحدي الأكبر للقمة، وإنما أيضاً التطورات الأخيرة في الحرب الأوكرانية الروسية، حيث شهدت العديد من المدن والبلدات الأوكرانية نهاية الأسبوع الماضي إحدى أخطر الهجمات الروسية على الإطلاق منذ بداية الحرب في فبراير 2022.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى