الاقتصاد اليمني
أخر الأخبار

مؤتمر صحفي: +1.38 مليار دولار حصيلة استهداف موانئ الحديدة

متابعات | بقش

بلغت الخسائر الجسيمة الناجمة عن القصف الإسرائيلي والأمريكي على موانئ الحديدة منذ شهر يوليو 2024 حتى مايو 2025، أكثر من مليار و387 مليون دولار، هي حصيلة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي استهدفت الموانئ.

هذا ما كشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية خلال مؤتمر صحفي عُقد الأحد لاستعراض حجم الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. ووفق متابعات بقش، ركز المؤتمر على أضرار البنية التحتية والمساعي لتعزيز دور الموانئ في استقبال السفن.

تفاصيل الخسائر

في المؤتمر الذي ضم ممثلي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، تم استعراض الخسائر المباشرة المقدرة بأكثر من 531 مليون دولار، والخسائر غير المباشرة بقيمة 856 مليون دولار نتيجة لتوقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات.

وقد تسبب القصف الأمريكي والإسرائيلي الذي استهدف الموانئ بشكل متكرر، في تدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيستين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية منها الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات التي كانت مخصصة لتفريغ الغذاء والدواء والمساعدات الإغاثية.

أمام هذه الخسائر، قالت مؤسسة موانئ البحر الأحمر إنها لم تتوقف عن العمل، وقامت بتأمين الخدمات واستقبال السفن للحفاظ على تدفق السلع الأساسية من الميناء الذي يغطي أكثر من 70% من احتياجات اليمنيين في كافة أنحاء البلاد.

وتتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة قانونياً وإنسانياً عن نتائج هذه الاعتداءات، كما تتحمل الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مسؤولية “الصمت والتقاعس” إزاء حماية الموانئ اليمنية وفقاً لمؤسسة الموانئ.

من جهته قال وزير النقل والأشغال العامة بحكومة صنعاء إن الاستهداف الإسرائيلي والأمريكي لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يُعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وسط صمت دولي فاضح وغير مبرر، وأشار وفق اطلاع بقش إلى أن هذه الاعتداءات لن تغير من الموقف تجاه دعم غزة حتى إيقاف الحرب والحصار على القطاع.

وكانت الولايات المتحدة استهدفت المنشآت الاقتصادية الأكثر حيوية في اليمن، التي يؤكد اقتصاديون أن الهدف من ضربها لم يكن بالضرورة إضعاف المصادر الاقتصادية لقوة الحوثيين، بل يمتد بوضوح وبصورة مدروسة إلى تدميرٍ أكبر للبنية التحتية للبلاد وإضعاف الحالة المعيشية المتردية بالأساس للمواطنين اليمنيين.

وتشمل الاعتداءات استهداف ميناء رأس عيسى النفطي في أبريل الماضي، الذي سقط على إثره أكثر من 80 شهيداً معظمهم من العمال في المنشأة النفطية، و150 جريحاً على الأقل، في أكثر الهجمات الأمريكية دمويةً، وحينها زعم الجيش الأمريكي أن الغارات استهدفت قَطْع الإيرادات عن الحوثيين، وأن ميناء رأس عيسى حوّل أرباحاً غير مشروعة إلى الحوثيين منذ دخول تصنيفهم بالإرهاب حيز التنفيذ في 05 أبريل، إلا أن واشنطن لم تدعم تصريحاتها هذه بأدلة على ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش