
تتأثر منتجات يمنية بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 10%، وتشمل هذه المنتجات القهوة اليمنية، وكذلك شاي الكبوس وسمن القمرية ومياه حدة وشملان وتونة الريان وتونة الغويزي.
ووفقاً لمصادر “بقش” في الخارج، فإن تأثُّر المنتجات اليمنية بالرسوم الجمركية المفروضة في ما وصفه ترامب بـ”يوم التحرير والاستقلال الاقتصادي”، من شأنه أن يضيّق حجم الصادرات اليمنية إلى أمريكا ويزيد من تكاليف المنتجات على المستهلكين بمن فيهم المستهلكون الأمريكيون من أصول يمنية.
وتثير هذه الخطوة قلقاً في أوساط الجالية اليمنية بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعتمد -بشكل كبير- على المنتجات اليمنية القادمة.
القهوة اليمنية
تطال الرسوم القهوة اليمنية المعروفة بجودتها والطلب عليها رغم تداعيات الحرب منذ 10 سنوات على تجارتها، وحسب مراجعات بقش فإن السوق الأمريكي يُعتبر من أبرز وجهات تصدير القهوة اليمنية، ما يعني أن الرسوم الجمركية بنسبة 10% تشكل مخاوف بالنسبة إلى قطاع إنتاج وتصدير البن اليمني.
وحسب رئاسة قطاع البن في الغرفة التجارية والصناعية بصنعاء، فإنّ فرض الرسوم الجمركية على صادرات البن اليمني الأخضر سيؤثر بشكل كبير على المزارعين بالدرجة الأولى والتجار بالدرجة الثانية، إلى جانب أن ذلك يؤدي إلى توقف مشاريع ناشئة في تصدير بن القهوة اليمنية خصوصاً التي تصدر منتجاتها إلى أمريكا.
ورغم أن اقتصاديين يرون أن الصادرات اليمنية إلى أمريكا ليست ذات قيمة كبيرة، يرى آخرون أن الحرب التجارية الراهنة من شأنها التأثير على اليمن بارتفاع تكاليف الواردات واضطراب سوق الصرف وتفاقم التضخم، إضافة إلى التأثير المباشر الذي سيطال القهوة اليمنية، في حين يُعد البن الأخضر مادة خام.
ومن شأن الرسوم أن تؤدي إلى ضعف الطلب على البن لأن أسعاره مرشحة للارتفاع، مقابل تراجع قدرات إنتاج المزارعين والمنتجين والمصدرين في اليمن.
ووفق إحصائيات طالعها بقش، صدرت في 2024 عن وزارة الزراعة بحكومة عدن، فإن إنتاج اليمن من البن ارتفع في 2023 من 17 ألف طن إلى 41 ألف طن بزيادة تصل إلى 140%، وتوقّع التقرير وصول الإنتاج من هذا المحصول النقدي خلال العامين المقبلين إلى 50 ألف طن.
وبشكل عام ارتفعت صادرات البن اليمني منذ عام 2017 حتى 2022، من قرابة 2500 طن إلى 12 ألف طن بقيمة تقدر بنحو 480 مليون دولار حسب مراجعات بقش، ويُتوقع بلوغ الصادرات في 2027 إلى نحو 2 مليار دولار.