
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري، اليوم السبت، استئناف العمليات التشغيلية الكاملة لمطار حلب الدولي اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل، بعد الانتهاء من تحديث البنية التحتية وتأهيل المنظومة الفنية والإدارية، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
جاءت هذه الخطوة بعد أشهر من استعادة مطار دمشق الدولي نشاطه في يناير الماضي، الذي شهد تعليقاً للرحلات إثر الاضطرابات السياسية التي أعقبت تغيير نظام الحكم في ديسمبر 2024.
وأكدت الهيئة أن مطار حلب سيتيح حركة متنوعة تشمل الرحلات الداخلية والدولية، في محاولة لإنعاش الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة.
عقوبات غربية تُعيق القطاع المتهالك أساساً
في سياق متصل، سلط “بهاء الدين شرم”، وزير النقل في حكومة “الشرع”، الضوء على التحديات التي تواجه قطاع النقل جراء العقوبات الدولية، مشيراً في تصريح سابق لـ”بلومبيرغ” إلى أن 70% من منظومة النقل في البلاد تعرضت لأضرار جسيمة، ما انعكس على محدودية الخدمات اللوجستية وتدهور البنى التحتية.
ويواجه القطاع الجوي السوري تحديات مُركبة منذ فرض حزمة عقوبات غربية مكثفة بدءاً من عام 2011، والتي تشددت مع تطبيق قانون “قيصر” الأمريكي عام 2019، الذي استهدف شل قدرات البلاد على إعادة الإعمار عبر حظر التعامل مع مؤسسات حيوية.
رغم امتلاك الخطوط الجوية السورية أسطولاً يضم 12 طائرة، بينها نماذج متقدمة مثل إيرباص A320 وA340، إلا أن غالبيتها ظلت خارج الخدمة لفترات طويلة، وفقاً لبيانات موقع “بلين سبوترز” المُتخصص في رصد حركة الطائرات. ويعكس هذا الواقع حجم التحديات التقنية والمالية التي تعيق تشغيل الأسطول بالكامل.
يُذكر أن إعادة تفعيل المطارات السورية تأتي في إطار مساعي الحكومة لإحياء القطاعات الخدمية، إلا أن المراقبين يشككون في فعاليتها دون رفع العقوبات أو ضخ استثمارات دولية تُعيد تأهيل المنظومة بالكامل.