صنعاء توجه تحذيرات رسمية للشركات الملاحية: إشعارات ما قبل العقوبة لسفن متجهة نحو إسرائيل

تقارير | بقش
كشف مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC) التابع لحكومة صنعاء، عن إصداره إشعارات رسمية موجهة إلى ملاك ومديري ومشغلي السفن التجارية المتجهة نحو الموانئ الإسرائيلية، محذراً من انتهاك قرار الحصار البحري الذي أعلنت عنه قوات صنعاء ضمن حملتها المساندة لغزة.
وقال المركز في بيان رسمي اطلع “بقش” عليه، إن السفن التي تم توجيه الإشعارات إليها “على وشك الوصول إلى موانئ الكيان الإسرائيلي الغاصب”، في انتهاك واضح للإجراءات العسكرية التي بدأ تنفيذها مساء السبت 27 يوليو 2025 عند الساعة 23:51 بتوقيت صنعاء (20:51 بتوقيت غرينيتش).
تحذير من عقوبات واسعة.. والتزام مشروط
وأشار البيان إلى أن إشعارات “ما قبل العقوبة” تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الشركات الملاحية لتفادي استهدافها، مضيفاً: “حرصاً من مركز تنسيق العمليات الإنسانية على تجنب تعرض شركتكم وكامل أسطولها والمتعاملين معها للعقوبات، ننصح بعدم المضي في الوصول إلى موانئ الكيان الإسرائيلي الغاصب”.
واعتبر المركز أن إيقاف الرحلات الملاحية نحو الموانئ الإسرائيلية سيكون بمثابة مؤشر أولي على التزام الشركات واحترامها للقرار، مؤكداً أن الأمر يتطلب “اهتماماً فورياً” لما يحمله من مخاطر قانونية وأمنية.
ولم يقتصر البيان على التحذير من دخول السفن إلى موانئ إسرائيل، بل ألمح إلى توسيع دائرة العقوبات لتشمل الشركات المتعاملة مع المخالفين، بما في ذلك المنع من العبور عبر البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، والبحر العربي.
وحذر المركز من أن الاستمرار في خرق القرار قد يعرض السفن إلى استهداف مباشر في أي موقع تقدر قوات صنعاء على الوصول إليه، في إشارة إلى سياسة “الردع خارج النطاق الجغرافي” التي تتبناها صنعاء منذ تصاعد الحرب في غزة.
وأوضح البيان أن هذه الإجراءات تأتي في إطار ما وصفه بـ”المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن الهدف منها هو الضغط على الكيان الإسرائيلي لإيقاف العدوان وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
وشدد المركز على أن التحرك اليمني لا يستهدف حرية الملاحة بحد ذاتها، بل يركز على منع استخدامها في دعم ما وصفه بالعدوان على غزة، مؤكداً أن التصعيد البحري سيستمر طالما ظل الحصار الإسرائيلي على القطاع قائماً، والمجازر مستمرة.