الاقتصاد العالمي
أخر الأخبار

تغييب أوكرانيا عن المشهد.. أمريكا وروسيا تعملان على إعادة العلاقات الاقتصادية

خلال أكثر من أربع ساعات في الرياض، اجتمع مسؤولون من أمريكا وروسيا دون مشاركة أوكرانية وسط ترقب أوروبي لمخرجات الاجتماع الذي لم تثمر عنه حلول نهائية لإيقاف الحرب الأوكرانية، حيث طرحت موسكو مطلباً رئيسياً جديداً.

موسكو قالت إنها لن تكتفي بعدم قبول عضوية أوكرانيا في حلف الناتو، وطالبت هذه المرة بأن يتراجع الحلف عن وعده في قمة بوخارست عام 2008 بضم كييف في المستقبل، وأكدت أن هذه القضية ستظل مصدر توتر في أوروبا ما لم يتم التراجع عنها.

ويرى الرئيس الأوكراني أن عضوية الناتو هي الضمان الوحيد لسيادة أوكرانيا واستقلالها، ويتخوف من أن يتوصل ترامب إلى اتفاق سريع مع موسكو، قد يتجاهل المصالح الأمنية لكييف و”يكافئ روسيا”. يأتي ذلك خصوصاً بعد أن رفضت أوكرانيا منح أمريكا 50% من الموارد المعدنية الأوكرانية النادرة التي طالب بها ترامب مقابل استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا وفق متابعات بقش.

عودة التعاون الاقتصادي الروسي الأمريكي

حسب وزير الخارجية الروسي اتفق الطرفان على تأسيس عملية لتسوية الصراع في أوكرانيا، إلى جانب إزالة العقبات أمام البعثات الدبلوماسية بين البلدين، وتهيئة الظروف “لاستعادة التعاون بشكل كامل بين موسكو وواشنطن”.

أكدت روسيا أن الموضوع الرئيسي لهذا الاجتماع هو البدء في تطبيع حقيقي للعلاقات مع أمريكا.

ووفقاً لرئيس صندوق الثروة السيادي الروسي، في تصريح على هامش المحادثات الأمريكية الروسية، فإن روسيا تتوقع “تقدماً” في التعاون الاقتصادي مع أمريكا خلال الأشهر المقبلة، مع تزايد الآمال في موسكو بأن يرفع ترامب العقوبات على روسيا.

المفاوض الاقتصادي لموسكو في المحادثات قال إن هناك سلسلة من المقترحات ومن المحتمل أن يكون هناك تقدم في المستقبل غير البعيد، في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر مقبلة.

وأضاف المفاوض الاقتصادي أن “الشركات الأمريكية خسرت 300 مليار دولار بعد مغادرتها روسيا”، مؤكداً أن “شركات النفط الكبرى الأمريكية ستعود إلى روسيا في وقت ما”.

وفي الأسبوع الماضي جرى اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين استمر لـ90 دقيقة، ووُصف بأنه اتصال مثمر للغاية، وعلى الأرجح سيلتقي الرئيسان في السعودية في وقت لاحق.

وكان بايدن في آخر أيام رئاسته، في يناير الماضي، شدد العقوبات الاقتصادية على القطاع النفطي الروسي حسب اطلاع بقش بهدف تقليص عائداته التي تمثل مصدراً رئيسياً لدخل الحكومة الروسية.

تهميش أوكرانيا

وقد تخلَّى ترامب عن سياسة الرئيس السابق بايدن الذي كانت إدارته ترفض التواصل مع روسيا دون مشاركة الأوكرانيين. كما تراجع ترامب عن المواقف الأمريكية الراسخة منذ فترة طويلة التي تدعم استعادة جميع الأراضي الأوكرانية التي استحوذت عليها روسيا، وطموحات أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وبدورها احتجت أوروبا على أن واشنطن وموسكو تمضيان قدماً دون أي تمثيل من أوكرانيا، رغم أن واشنطن قالت إن هذه المحادثات “استكشافية” وليست بداية لمفاوضات شاملة لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى