أخبار الشحن
أخر الأخبار

تقلبات في بحار التجارة العالمية: مؤشر الحاويات يشهد انخفاضاً ملحوظاً

في تطور لافت يعكس حالة عدم اليقين التي تخيم على الاقتصاد العالمي، سجل مؤشر الحاويات العالمي، الصادر عن مؤسسة دروري المتخصصة في استشارات سلاسل الإمداد، انخفاضاً ملحوظاً هذا الأسبوع.

حيث تراجع المؤشر، الذي يُعد بمثابة نبض السوق لحاويات الشحن البحري، بنسبة 3% ليصل إلى 2,192 دولاراً أمريكياً للحاوية القياسية ذات الأربعين قدماً.

وقد شهدت أسعار الشحن على مختلف المسارات التجارية تغيرات متباينة خلال هذا الأسبوع، فبالنظر إلى أبرز هذه المسارات، انخفضت تكلفة شحن حاوية من شنغهاي إلى نيويورك بنسبة 7%، بينما تراجعت تكلفة الشحن من شنغهاي إلى لوس أنجلوس بنسبة 5% وفق قراءة بقش.

وبالمثل، سجلت المسارات التجارية من شنغهاي إلى كل من روتردام وجنوا انخفاضاً بنسبة 2%. أما بالنسبة للمسارات العابرة للأطلسي، فقد شهدت أسعار الشحن من نيويورك إلى روتردام ومن روتردام إلى نيويورك انخفاضاً طفيفاً بنسبة 1%.

في المقابل، كان هناك ارتفاع وحيد في الأسعار على مسار روتردام إلى شنغهاي بنسبة 4%، بينما ظلت الأسعار مستقرة على مسار لوس أنجلوس إلى شنغهاي.

توقعات بمزيد من الانخفاض وتأثير العوامل الاقتصادية

يتوقع خبراء دروري استمرار هذا الاتجاه الهبوطي في أسعار الشحن خلال الأسبوع المقبل. ويعزو المحللون هذا التوقع إلى عدة عوامل، أبرزها انخفاض الطاقة الاستيعابية المتاحة للشحن البحري، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين التي تفرضها الرسوم الجمركية والتغيرات في السياسات التجارية الدولية.

هذه العوامل مجتمعة تضع ضغوطاً على شركات الشحن وتؤدي إلى تراجع الأسعار في محاولة لجذب المزيد من الشحنات.

من الجدير بالذكر أن مؤشر الحاويات العالمي لا يعكس فقط تكاليف النقل البحري، بل يمثل أيضاً مؤشراً هاماً لحالة الاقتصاد العالمي وحركة التجارة الدولية.

فالانخفاض المستمر في أسعار الشحن قد يشير إلى تباطؤ في الطلب العالمي على السلع، أو إلى زيادة في العرض من شركات الشحن، أو مزيج من كلا الأمرين.

وعلى الرغم من أن انخفاض تكاليف الشحن قد يبدو خبراً جيداً للمستهلكين والشركات المستوردة، إلا أنه قد يحمل في طياته مؤشرات على تحديات اقتصادية أوسع.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التذبذبات الحالية في أسعار الشحن البحري تثير تساؤلات حول مستقبل سلاسل الإمداد العالمية. فبعد الاضطرابات الكبيرة التي شهدتها هذه السلاسل في 2020، لا تزال هناك حالة من عدم الاستقرار والتأثر بالعديد من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، ويتعين على الشركات والمؤسسات التي تعتمد على التجارة الدولية أن تظل يقظة وتراقب هذه التطورات عن كثب من أجل التكيف مع التغيرات المحتملة في تكاليف الشحن وأوقات التسليم.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش