تقارير
أخر الأخبار

مقترح أمريكي وهجوم أوروبي وتحذير يمني.. آخر مستجدات حرب الإبادة على غزة

متابعات | بقش

بينما تواصل إسرائيل القصف والحصار على قطاع غزة، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن قرب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، في اليوم الخامس والسبعين من استئناف حرب الإبادة في القطاع، وفي ذات الوقت لا تزال دول الاتحاد الأوروبي على نبرة واحدة من الهجوم على إسرائيل بسبب ارتكابها المجازر بحق المدنيين، في حين يزداد الوضع الإنساني سوءاً.

وكانت إسرائيل وافقت الخميس الماضي على مقترح مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية المقترح الأمريكي بأنه الأكثر انحيازاً إلى إسرائيل من المقترحات السابقة. ويتضمن الاتفاق حسب اطلاع بقش على تفاصيله، وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، ويضمن ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها، وسيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف النار، وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق، مع توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

الوضع يخرج عن السيطرة

الوضع الإنساني في قطاع غزة يخرج عن السيطرة على حد تعبير برنامج الأغذية العالمي، الذي أكد على أن إغلاق المعابر والجوع واليأس جعل من إيصال المساعدات غير مستقر، وأن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان. وجاء هذا التصريح بعد أن فشلت خطة نظام المساعدات الإسرائيلي الأمريكي في يومه الأول، يوم الثلاثاء الماضي، نظراً لتدفع الآلاف للحصول على الغذاء، فضلاً عن كون مراكز التوزيع أربعة مراكز فقط في كافة أنحاء القطاع، بالمقارنة مع قرابة 400 مركز توزيع للأمم المتحدة.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن لدى المنظمة خطة لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة على نطاق واسع، وشدد على أن “الظروف صعبة لكننا نعرف كيف ننفذ الخطة والعالم يطالب بذلك”.

وأمام هذا الوضع الحرج، لا تزال دول أوروبا تهاجم إسرائيل لمواصلة حربها وحصارها بدعم أمريكي. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن آلية المساعدات الجديدة لغزة تحولت إلى فوضى وإطلاق نار وإصابة عشرات الفلسطينيين، مؤكدين أنه لا نية لدى الاتحاد الأوروبي لتحويل مساعداته إلى غزة عبر الآلية الجديدة.

وهدد دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية بزيادة الضغط الأوروبي على إسرائيل إذا لم تغير الحكومة مسارها، وأكد أن مستوى السخط يتزايد في أوروبا ضد إسرائيل، مضيفاً: “الصور المروعة من غزة أوصلتنا إلى أقصى ما نستطيع تحمله”.

وبعد قرابة العام ونصف العام تغيرت اللهجة الأوروبية تجاه إسرائيل تماماً، بعد أن ساهمت في نقل الأسلحة الحديثة لتل أبيب. وقد أقرت بذلك رئيسة حزب الخضر في ألمانيا التي تُعد إحدى أقوى حلفاء إسرائيل. وقالت رئيسة الحزب إنه لا يجوز استخدام أسلحة ألمانية في غزة بطريقة تنتهك القانون الدولي.

حتى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، المعروفة بمواقفها المؤيدة لإسرائيل، وصفت توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنه “مروّع”. وفي هجوم نادر، قال المستشار الألماني إن استهداف إسرائيل لمدرسة في غزة مؤخراً لم يعد مبرراً بذريعة محاربة حماس، وطالب إسرائيل بألا تتجاوز حدوداً قد تدفع حتى أقرب حلفائها إلى التخلّي عنها.

كما أعلنت فرنسا وبريطانيا وكندا دعم خطوات قد تصل إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي خطوات أغضبت رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو الذي اتهم هذه الدول بمحاولة “مكافأة الإرهابيين”. أما إسبانيا التي تقود الحملة الأوروبية ضد إسرائيل، فتعتقد أن ما غيَّر مواقف بعض الدول الأوروبية هو “مستوى العنف اللامسبوق” والصور التي “تهز إنسانية أي شخص”.

واليوم السبت حذرت النرويج من أن انتهاكات إسرائيل في غزة “تجعل العالم أكثر خطورة”، فتصرفات إسرائيل، فضلاً عن مساهمتها في تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، تشكل تهديداً عالمياً للصراعات الأخرى والمستقبلية.

وبينما يعبر الإسرائيليون عن مخاوفهم من موجة السخط الأوروبية، تفرض إسرائيل ضغوطها على الجانب العربي، حيث قررت تل أبيب منع زيارة الوفد الوزاري العربي الذي كان يعتزم زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في خرق فاضح لالتزامات إسرائيل، وانصياع عربي للقرار الإسرائيلي حيث أعلن وزير الخارجية السعودي تأجيل الزيارة بعد أن منعتها إسرائيل.

حكومة صنعاء تحذر الشركات

من جانبها تطرقت حكومة صنعاء إلى استمرار فرض الحظر البحري على الملاحة الإسرائيلية، الذي لن يتوقف إلا بتوقف الحرب والحصار على غزة. وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، مهدي المشاط، في تصريحات تابعها بقش: “لسلامة الملاحة الجوية والبحرية في مناطق عمليات قواتنا المسلحة وجهنا بتحديد مسارات العدو الصهيوني للاعتداء على بلدنا كمناطق خطرة لجميع الشركات”.

ودعا المشاط الشركات إلى تجنب الملاحة على طول المسارات التي تستخدمها إسرائيل للاعتداء على اليمن، وأضاف أن قوات صنعاء ستتمكن من التعامل مع الطائرات المعادية الإسرائيلية بدون أي ضرر في الملاحة الجوية والبحرية، وأن قوات صنعاء ستجعل الطائرات الإسرائيلية في الأيام المقبلة “مصدراً للسخرية” على حد تعبيره.

المشاط قال أيضاً إن على الإسرائيليين أن يتدبروا أمرهم، وإن نتنياهو لن يستطيع حمايتهم من الصواريخ القادمة من اليمن. وتسببت هذه الصواريخ في إرباك الحركة الجوية في إسرائيل بالكامل، وأدت إلى تجنب كبرى شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق أو إلغاء رحلاتها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار وتكاليف السفر، فضلاً عن تدهور سمعة مطار بن غوريون، المنفذ الجوي الرئيس لإسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش