اكتشاف حديث ضخم | السلفادور فوق أكبر “كنز ذهب” في العالم

تعمل السلفادور على استغلال ثروة اقتصادية هائلة من احتياطيات الذهب غير المُستغَل، حيث أُعلن مؤخراً عن امتلاك البلاد احتياطيات ذهبية غير مُستخرجة من منجم ذهب تُقدَّر قيمتها بـ3 تريليونات دولار، أي ما يعادل أكثر من 8800% من الناتج المحلي الإجمالي الحالي للدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
وفقاً لمتابعات بقش، لا يقتصر “الكنز” على الذهب فقط، بل جرى اكتشاف عناصر حيوية أخرى غاية في الأهمية للتكنولوجيا، كالغاليوم والتانتالوم والقصدير، وتعتقد الحكومة السلفادورية أن هذه الثروات الطبيعية يمكن استخدامها في تنظيف الأنهار المُلوثة، بدلاً من حظر التعدين كوسيلة للحد من التلوث.
ويتجاوز منجم الذهب المكتشف حديثاً في السلفادور أربعين ضعف الاكتشافَ الصيني السابق المعلن عنه في نوفمبر، حيث أعلنت #الصين عن اكتشاف احتياطيات من الذهب بقيمة 83 مليار دولار في مقاطعة #هونان الوسطى.
مخاوف من “التلوث” و”استغلال الدول”
تعاني السلفادور، وهي الأصغر في أمريكا الوسطى بمساحة 21 ألف كيلومتر مربع، من تلوث في أنهارها، مما دفع الرئيس السابق سلفادور سانشيز سيرين، إلى فرض حظر على التعدين في عام 2017 بعد ضغوط من المجتمعات الريفية التي عبّرت عن مخاوفها من المواد الكيميائية الخطرة، مثل السيانيد والزئبق، المستخدمة في عمليات التعدين.
الرئيس الحالي، نجيب بوكيلة، يسعى إلى إلغاء هذا الحظر نظراً للفوائد الاقتصادية الكبيرة التي يمكن أن تحققها الموارد الطبيعية للبلاد. ويرى بوكيلة أن بلاده قد تمتلك على الأرجح أكبر احتياطيات ذهبية لكل كيلومتر مربع في العالم، ومن غير المنطقي حظر التعدين وعدم استغلال الثروة.
وثمة مخاوف من أن يؤدي التعدين إلى اضطرابات بيئية، مثل إزالة الغابات وتلوث المياه، وتذهب تقارير إلى أن التكاليف البيئية طويلة الأجل يمكن أن تفوق المكاسب الاقتصادية الفورية، مشيرةً إلى المناظر الطبيعية المدمرة في مناطق أخرى كثيفة التعدين مثل الأمازون وأجزاء من #أفريقيا.
إلا أن الحكومة السلفادورية ترى أن الثروة المتولدة من هذه المعادن يمكن أن توفر الأموال اللازمة لمعالجة المخاوف الوطنية الملحة، بما في ذلك تحسين جودة المياه وفق متابعات بقش.
وتريد السلفادور من خلال هذه الموارد القيّمة أن تعيد وضعها على المسرح العالمي، وتجذب الاستثمار الأجنبي، إلا أن هناك مخاوف أيضاً من يجعلها ذلك هدفاً للاستغلال الدولي، نظراً لكون الذهب المكتَشَف هو الأكبر في العالم.
وفي هذا الوقت، تَعتبر السلفادور نفسها أمام فرصة ذهبية، بينما يراقب المجتمع الدولي عن كثب، على أمل ألا تأتي ثروات البلاد بتكلفة لا يمكن تحملها.