الاقتصاد العالمي
أخر الأخبار

شركات الطيران في حالة تأهب: الرحلات متوقفة رغم وقف الحرب

الاقتصاد العالمي | بقش

لا تزال شركات الطيران الدولية مستمرة في تعليق رحلاتها في الشرق الأوسط رغم توقف الحرب بين إيران وإسرائيل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث واصلت عشرات شركات الطيران من أوروبا وآسيا والأمريكيتين تمديد قرارات التعليق حتى أواخر يوليو وسبتمبر 2025.

ويأتي إبقاء الرحلات مجمدة حتى إشعار آخر، مع استمرار إغلاق بعض المسارات الجوية الحيوية، وغياب الضمانات الأمنية الكافية لتأمين الملاحة فوق دول الصراع، وهو ما يزيد من تكاليف التأمين والمخاطرة التشغيلية.

شركات علقت الرحلات وأخرى استأنفتها

معظم شركات الطيران في أوروبا علقت رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية يوليو وفق متابعة مرصد بقش، منها شركات: إير يوروبا، إيتا إيروايز، كيه إل إم، إيبيريا، بريتش إيروايز، رايان إير.

كما ألغت شركات أخرى مثل فين إير الفنلندية ولوفتهانزا الألمانية رحلاتها إلى بيروت ودمشق وطهران، وأكدت تجنب التحليق فوق المجال الجوي لكل من إيران والعراق وسوريا وإسرائيل حتى إشعار آخر.

أما شركات الطيران الخليجية، فقد اتخذت مواقف حذرة مع فروق في المدى الزمني، حيث أعلنت شركة طيران الإمارات والاتحاد للطيران تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى منتصف يوليو المقبل، وإلى إيران والعراق حتى نهاية يونيو الجاري.

وأبدت شركة فلاي دبي استعدادها لاستئناف رحلاتها تدريجياً، بدءاً من 26 يونيو الجاري، على أن تعود إلى جدولها الطبيعي بداية من الأول من يوليو المقبل، وهو ما يشير إلى محاولة توازن بين المخاوف الأمنية ومتطلبات التشغيل التجاري.

لكن شركة الخطوط الجوية القطرية من الشركات الأكثر تحفظاً، حيث أعلنت تعليق رحلاتها إلى إيران والعراق وسوريا، ولم تحدد موعداً واضحاً لاستئناف الرحلات بحسب قراءة بقش.

أما في آسيا، فإن من أبرز الشركات التي أعلنت استئناف الرحلات للشرق الأوسط وأوروبا هي شركة إير إنديا الهندية، اعتباراً من 24 يونيو الجاري، في حين قامت الخطوط الجوية اليابانية بإلغاء رحلاتها إلى الدوحة حتى 02 يوليو المقبل.

وقررت شركة بيغاسوس التركية تعليق الرحلات إلى إيران حتى 07 يوليو، وإلى العراق والأردن ولبنان حتى 04 يوليو، مما يعكس استمرار مخاطر التشغيل في النطاق الإقليمي.

خسائر مليونية لقطاع الطيران

يشير الوضع العام لقطاع الطيران الدولي إلى أن الاضطرابات تهدد القطاع بخسائر تتجاوز مئات الملايين من الدولارات وفق متابعة بقش، بسبب إلغاء الرحلات وارتفاع تكلفة إعادة الجدولة وتحويل المسارات الجوية بعيداً عن مناطق الصراع.

وتتأثر خطوط النقل الجوي العالمية -خاصة المسارات بين أوروبا وآسيا- باستمرار إغلاق المجال الجوي أمام شركات الطيران التجارية، واستمرار تجنب التحليق فوق دول رئيسية، وهو ما يعني زيادة زمن الرحلات واستهلاك المزيد من الوقود، وضخ المزيد من تكاليف التشغيل.

المؤشرات حالياً توحي بأن القلق الأمني يتساوى مع القلق التجاري، فالشركات التي لم تعلق رحلاتها بالكامل مثل دلتا ويونايتد الأميركيتين، واصلت إصدار تنبيهات بشأن احتمال التأخير أو التعديل في رحلاتها إلى إسرائيل ودبي حتى نهاية يوليو المقبل.

وتسود حالة من الترقب رغم إعلان بعض شركات الطيران استئناف رحلاتها تدريجياً، وذلك بسبب عدم وجود ضمانات أمنية طويلة الأجل، خاصة بعد تحذيرات من احتمال تجدد الصراع في الشرق الأوسط في أي لحظة، وهو وضع يؤدي إلى تأخير العودة للجدولة التشغيلية الطبيعية في مطارات المنطقة ويُبقي شركات الطيران في وضع التأهب بشكل مستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش