على رأسها اليمن.. ترامب يعيد سياسة “حظر دخول المسلمين” ومواطني دول غير مفضَّلة إلى أمريكا

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” فرض حظر شامل على دخول اليمنيين إلى الولايات المتحدة الأمريكية بموجب قرار يشمل تعليقاً كاملاً لتأشيرات السفر لمواطني “اليمن” وعشر دول أخرى هي أفغانستان، بوتان، كوبا، إيران، ليبيا، كوريا الشمالية، الصومال، السودان، سوريا وفنزويلا.
هذه الدول الـ11 تعتزم إدارة ترامب فرض قيود شاملة عليها، حيث أُدرجت على قائمة “حمراء”، وسيؤدي هذا القرار -في حال إقراره رسمياً بشكل نهائي- إلى منع مواطني الدول جميعهم من دخول أمريكا، بغض النظر عن الغرض من الزيارة.
دول على قوائم أخرى
كما تتم دراسة فرض قيود جزئية على مجموعة أخرى من الدول، وهو ما قد يؤثر على فئات معينة من التأشيرات، مثل تأشيرات السياحة والدراسة.
وهذه الدول التي ستتعرض لقيود جزئية تم إدراجها على قائمة “برتقالية”، وهي إريتريا، هايتي، لاوس، بيلاروسيا، روسيا، سيراليون، تركمانستان، ميانمار وجنوب السودان، وعلى الأرجح ستؤدي هذه القيود إلى تقليص عدد المسافرين من هذه الدول إلى أمريكا بشكل كبير.
وفي قائمة ثالثة أخيرة، هي القائمة الصفراء، تم إدراج دول أخرى قد تواجه تعليقاً جزئياً للتأشيرات في المستقبل حسب اطلاع بقش، ما لم تعمل هذه الدول على معالجة أوجه القصور في أنظمتها المتعلقة بالسفر والأمن.
وهذه الدول هي أنغولا، دولة أنتيغوا وباربودا، بنين، بوركينافاسو، كابو فيردي أو جمهورية الرأس الأخضر، كمبوديا، الكاميرون، تشاد، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جمهورية الكونغو، الدومينيكان، غينيا الاستوائية، غامبيا، ليبيريا، ملاوي، موريتانيا، مالي، زيمبابوي، سانتكيتسونيفيس، سانتلوسيا، ساوتومي وبرينسيب، ودولة فانواتو في أوقيانوسيا.
وقد تخضع هذه الدول لمراجعة مستمرة، وهي مهددة بفرض قيود مماثلة لتلك المفروضة على الدول الأخرى إذا لم تمتثل للمعايير الأمريكية.
ليست خطة جديدة.. والحجة “إرهاب الأمريكيين”
هذا الحظر ليس جديداً على الإدارة الأمريكية خلال فترة رئاسة ترامب، ففي ولايته الأولى (2017-2021) تبنّى ترامب سياسة حظر سفر مسلمين إلى أمريكا عبر إلغاء التأشيرات وفق متابعات بقش، رغم وجود بعضهم داخل الولايات المتحدة.
وفي رئاسته الأولى أيضاً أوقف القضاء الأمريكي تنفيذ نسختين أوليتين من حظر سفر كان قد أقرّه ترامب، لكن المحكمة العليا سمحت في وقت لاحق بتنفيذ نسخة معدلة من الحظر، وحظرت هذه النسخةُ دخول المواطنين من 8 دول، 6 منها ذات أغلبية مسلمة.
والآن قامت السفارات الأمريكية في عدة دول بإبلاغ بعض من لديهم تأشيرات سارية المفعول بالقرار، وطالبتهم بالتوجه إلى السفارة من أجل إجراء مقابلة.
وحسب مراجعات بقش، فإن قرار إلغاء التأشيرات بأثر رجعي مرتبط بإعادة حظر سفر المسلمين إلى أمريكا من بلدان معينة، بما فيها اليمن. وهذا القرار يأتي في إطار أمر تنفيذي أصدره ترامب بمجرد صعوده رئيساً في فترته الثانية (في 20 يناير 2025) تحت عنوان “حماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب وغيرهم من التهديدات التي تهدد الأمن القومي والسلامة العامة”.
وينص هذا الأمر التنفيذي على قواعد جديدة لإعادة الفحص وتدقيق وضع أي شخص يحاول الحصول على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة، ويُلزم الوزارات والهيئات المعنية بتدقيق ومراجعة وفحص جميع الأشخاص الموجودين بالفعل في أمريكا منذ بداية فترة الرئيس السابق بايدن (في 20 يناير 2021)، خاصة الأجانب القادمين من مناطق ودول ذات مخاطر أمنية.
ويُشار إلى أن بايدن عند توليه الرئاسة ألغى حظر السفر الذي فرضه ترامب، ووصفه بأنه “عار على الضمير الأمريكي”.