في إطار “التوطين” المستمر.. افتتاح أول مركز لتجميع وتصدير المانجو في الحديدة

أُعلن في محافظة الحديدة عن تدشين أول مركز لتجميع وتصدير المانجو في منطقة الصعيد بمديرية بيت الفقيه، وذلك بتصدير أول شحنة إلى سلطنة عمان.
ويتخصص هذا المركز في فرز وتعبئة وتجهيز المانجو للنقل والتخزين وفق معايير الجودة ومتطلبات الأسواق الدولية.
ووفق اطلاع بقش على ما نشرته وكالة سبأ التابعة لحكومة صنعاء، فإن مثل هذه الخطوة تساهم في تنمية إنتاج المانجو المحلي، مع استعداد الجهات المعنية لتقديم التسهيلات اللازمة للنهوض بهذا القطاع.
وتجري الدعوات إلى زيادة الشراكة بين المزارعين والمستثمرين من القطاع الخاص عبر جمعية بيت الفقيه التعاونية، باعتبارها تلعب دوراً في تنظيم العمل الزراعي وتطوير المنتجات المحلية حسب وكالة سبأ.
توطين العديد من الصناعات
الإعلان عن افتتاح مركز لتجميع وتصدير المانجو، جاء متزامناً مع إعلان حكومة صنعاء مؤخراً عن توطين العديد من الصناعات، منها الإعلان -خلال شهر مارس الجاري- عن قرار حظر استيراد الروتي والبرجر والكروسان والمخبوزات والمعجنات الجاهزة.
كما أُعلن عن توطين صناعة أسطوانات الغاز المنزلي بنسبة 100% محلياً بدءاً من 01 أبريل المقبل، وتضمَّن هذا البرنامج إنتاج 300 ألف أسطوانة سنوياً وإيقاف استيراد الأسطوانات كلياً اعتباراً من ذلك التاريخ حسب متابعات بقش، مع تفعيل المصانع المحلية القائمة بدءاً بمصنع صنعاء، وذلك لإنتاج الأسطوانات، مع إعادة تأهيل 300 ألف أسطوانة أخرى عبر الصيانة الدورية.
وتكلف اتفاقية توطين صناعة الأسطوانات تكلفة سنوية تُقدَّر بـ6.5 مليار ريال يمني، مع توفير فرص عمل جديدة في القطاع.
وجاءت هذه الاتفاقية امتداداً لمساعي توطين منتجات أخرى مثل الإسمنت، ووفق اطلاع بقش تقول الحكومة إن عملية التوطين ستسهم في تشجيع الصناعات المحلية وخفض فاتورة الاستيراد، وتشجيع الاستثمار المحلي، وخلق فرص العمل، وتؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد توطين صناعات أخرى كجزء من استراتيجية تعزيز القطاع الصناعي كرافعة اقتصادية.
فقد أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار بحكومة صنعاء، الثلاثاء 25 مارس، أنها بصدد اتخاذ قرارات بتوطين قائمة سلع محلية تضم نحو 20 سلعة واتخاذ إجراءات لحمايتها وفق آليات تسهم في دعم المنتجات المحلية، في إطار خطط توطين الصناعات وزيادة القدرة على المنافسة.
وكانت الوزارة أعلنت في أوائل العام 2025 عن حظر استيراد مادة الدقيق وخام الكلنكر الخاص بصناعة الإسمنت إلى موانئ الحديدة والصليف والمنافذ والمراكز الجمركية البرية، وقالت إن مادة الدقيق أصبحت منتجاً محلياً بنسبة 100%، ويتم إنتاجها بكفاءة وجودة عالية وأسعار منافسة عبر خمس شركات للمطاحن المحلية، كما يتم إنتاج مادة الكلنكر أيضاً عبر مصانع الإسمنت المحلية بنسبة 100%.
وتم توطين عدد من السلع وإحلالها بدلاً من المستوردة، منها صناعة العصائر والصلصة، حسب متابعات بقش، في إطار ما تقول حكومة صنعاء إنه حماية للمنتجات المحلية وتحريك لعجلة الاقتصاد.