قصف لبنان يسلط الضوء على أسواق النفط العالمية والجهات اللبنانية تطمئن السكان

مع اشتداد المواجهات بين جنوب لبنان و #إسرائيل، تطرأ التكهنات بالتأثير الشديد على الاقتصادين، وعلى الاقتصاد العالمي ككل، وبالأخص أسواق النفط العالمية.
ولا يزال التأثير حتى الآن محدوداً على الاقتصاد العالمي، إلا أن هناك تهديدات باضطراب إمدادات النفط في حال اتساع الصراع بالمنطقة. وفي الوقت الراهن، وفقاً لمتابعات بقش، لم تتأثر الأسواق بالحرب الدائرة إلا أن المخاطر ستكون في حال توسع نطاق الحرب، بما في ذلك مخاطر ارتفاع الأسعار عالمياً.
ولم يؤثر الصراع على تدفقات النفط حتى الآن، حيث إن أسعار النفط العالمية حالياً أدنى بعشرة دولارات من مستواها في أكتوبر الماضي شهر اندلاع الحرب.
كما لم تتعطل مرافق الإنتاج أو النقل، ولم تؤدِّ الحرب أيضاً إلى تشديد إنفاذ العقوبات على #إيران، إلى جانب أن الإمدادات النفطية تواصل ارتفاعها من #أمريكا و #كندا ودول أخرى.
لكن ورغم الوتيرة الطبيعية التي تعمل بها أسواق النفط، إلا أن الأسواق أيضاً تتوقع احتمالية حدوث اضطراب في الإمدادات بنسبة 5%، وفقاً لاطلاع بقش.
وقد شهد لبنان مؤخراً حادثة تفجيرات أجهزة البيجر ضمن حرب سيبرانية هي الأحدث والأغرب على الإطلاق، مما أسفر عن اشتداد وتيرة الصراع بين الجانبين على الجبهة الحدودية، كما قامت إسرائيل، اليوم الإثنين، بأعنف قصف إسرائيلي على لبنان أودى بحياة أكثر من 270 شخصاً وإصابة أكثر من 1000 آخرين، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، وتشير الأنباء إلى استهداف إسرائيل 800 موقع في لبنان.
توفر المواد الأساسية بلبنان
وسط التصعيد المشهود، سارعت النقابات والجهات المختصة في لبنان إلى طمأنة السكان بتوافر السلع والمواد الاستهلاكية الأساسية، وأن الأسواق أو محطات الوقود التي أقفلت أبوابها اليوم الإثنين، تقتصر على المناطق الجنوبية أو البقاعية التي تتعرض للقصف العنيف من الجانب الإسرائيلي.
كما أدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى حركة نزوح كثيفة من مختلف المناطق الجنوبية إلى مناطق في بيروت والمتن والشمال وجبل لبنان وغيرها من البلدات التي لا تزال تُعتبر مناطق آمنة.
ووفقاً لمتابعة بقش، فقد أُغلقت محطات للوقود في المناطق اللبنانية التي تتعرض للقصف وشهدت محطات زحاماً سكانياً وطوابير من أجل تعبئة الوقود، لكن جهات توزيع المحروقات اللبنانية طمأنت بأنه لا وجود لمشكلة في مخزون المحروقات لدى الشركات، وأن البحر لا يزال مفتوحاً والبواخر تصل وكل شيء طبيعي.
ومن جهتها قالت وزارة الاقتصاد اللبنانية في تصريحات تابعها بقش إن التواصل مستمر مع النقابات المعنية بتوزيع المواد الغذائية ونقابة مستوردي المواد الغذائية، وتحديداً العمل، من أجل توزيع المواد الغذائية بين المتاجر، خصوصاً في المناطق التي ترتفع فيها أعداد النازحين، في مناطق جبل لبنان وبيروت وبعض مناطق الجبل.