الاتحاد العام للغرف التجارية اليمنية يدين الهجمات الأمريكية على المنشآت الصناعية

أصدر الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية والغرفة التجارية الصناعية في صنعاء، بياناً صحفياً أدانَ فيهما “بأشد العبارات” استهداف المنشآت الصناعية في اليمن من قبل ما وصفاه بـ”العدوان الأمريكي”، والذي طال مؤخراً محلجاً للقطن في مدينة زبيد ومصنع الحبشي للحديد في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة.
وجاء في البيان أن الهجمات الأمريكية أسفرت عن تدمير كامل للمنشآت المذكورة، وإصابة عدد من العمال والمدنيين المجاورين، فضلاً عن حرمان مئات العمال من مصادر رزقهم.
وأكد البيان أن هذه الاعتداءات تمثل “تصعيداً خطيراً يهدف إلى تدمير الصناعة الوطنية”، معرباً عن قلقه من تفاقم الأوضاع الإنسانية في بلدٍ يعاني أكثر من 85% من سكانه من الفقر، وفق تقارير أممية.

استهداف ممنهج للاقتصاد والقطاع الخاص
وصف البيان الهجمات بأنها “تتنافى مع القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية”، معتبراً إياها دليلاً على “الفشل والتخبط” الذي يعيشه التحالف بقيادة الولايات المتحدة، ومؤكداً أن الاستهداف المتكرر للمنشآت الاقتصادية “يُقوض جهود القطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل”.
وحذّر الاتحاد من أن تدمير البنية التحتية الصناعية سيزيد من حدة الأزمات المعيشية، ويهدد بانهيار أكبر للخدمات الأساسية، لا سيما في ظل استمرار الحصار الذي يحد من وصول المساعدات الإنسانية.
ودعا البيان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى “تحمُّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية” لإدانة الهجمات، والضغط على الجهات المعتدية لوقف “استهداف مقومات الحياة في اليمن”.
كما طالب بتوسيع نطاق العمليات الإغاثية لتلبية الاحتياجات المتصاعدة للسكان، الذين يعيش غالبيتهم تحت خط الفقر.
تأتي هذا الإدانة في وقت تشهد فيه المناطق اليمنية تصعيداً عسكرياً كبيراً بالتزامن مع إعلان قوات صنعاء عن حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر رداً على الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة، وإعلان ترامب عن حملة عسكرية غير مسبوقة ضد من أسماهم بـ “الإرهابيين الحوثيين”، وسط غياب مبادرات دولية فاعلة لاحتواء الأزمة الإنسانية التي صنفتها الأمم المتحدة كواحدة من الأسوأ عالمياً.