من خلال تشريعها.. ترامب يريد “توسيع هيمنة الدولار” عبر “العملات المشفرة”
جدد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” دعمه للعملات المشفرة وتشريعها، ورأى أن ذلك سيساعد في توسيع هيمنة الدولار.
خلال مؤتمر “بلاك ووركس” للعملات المشفرة في نيويورك، قال ترامب الخميس إنه دعا الكونغرس إلى تمرير تشريع وصفه بأنه “تاريخي” ينشئ قواعد بسيطة ومنطقية للعملات المستقرة وهيكل السوق، على اعتبار أن “العملات المستقرة” من المشفرة تدعم هيمنة الدولار.
وحسب متابعات بقش، أقرت لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ تشريعاً “تاريخياً” للعملات المستقرة، وهو ما اعتُبر انتصاراً لقطاع العملات المشفرة الذي يريد ترامب تنظيمها في الولايات المتحدة كمركز عالمي.
وبموجب هذا القانون الذي حظي بتأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي، سيتم تنظيم العملات المستقرة الصادرة عن القطاع الخاص والمقومة بالدولار، إذ يرى القطاع الخاص أنها ستمكّن من إجراء معاملات أسرع وأرخص عالمياً لأي شخص لديه هاتف ذكي.
الدولار في الصدارة لسنوات قادمة.. وخيبات أمل للسوق
وفي تصريحاته اعتبر ترامب أن مثل هذه الخطوة “تطلق العنان لنمو اقتصادي هائل”، وأنه “مع العملات المستقرة المدعومة بالدولار، ستسهمون في توسيع هيمنة العملة الخضراء، التي ستبقى في الصدارة لسنوات عديدة قادمة، وهذا ما نرغب في الحفاظ عليه”.
وكان ترامب وقع في فبراير الماضي أمراً بإنشاء احتياطي استراتيجي من عملة “البيتكوين”، ومخزون منفصل من الأصول الرقمية الأخرى.
لكن مثل هذه الإجراءات لم ترقَ إلى مستوى توقعات القطاع، حيث ارتفعت أسعار العملات الرقمية قبيل تنصيبه، إلا أن معنويات السوق تراجعت في الشهر الماضي، وسط تفاعل المستثمرين مع أنباء التضخم والرسوم الجمركية، فضلاً عن اختراق سوق عملات رقمية بقيمة 1.5 مليار دولار، والتدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة للأصول الرقمية.
وكانت عملتا ترامب، وزوجته ميلانيا ترامب، أثارتا انتقادات المسؤولين في قطاع العملات المشفرة، الذين كانوا يتوقعون تعاملاً أكثر جدية مع هذه الصناعة من قبل إدارة ترامب.
والعملتان وفق متابعات بقش من عملات الميم التي تتأثر بإشارات وسائل التواصل الاجتماعي ارتفاعاً وهبوطاً، ويُعد تصنيف عملات الميم مليئاً برموز نشأت على سبيل المزاح مثل “دوجكوين” التي تقدم قيمة قليلة مع تقلبات عالية، وهو ما يجعلها مثيرة للانقسام، إذ هي مادة لانتقاد القطاع الناشئ باعتبارها خطيرة بالنسبة للمستثمرين الرئيسيين.
