صندوق مناخي وانقسامات ومليارات على الطاولة | آخر تطورات “كوب28” في #الإمارات

يجتمع قادة العالم في #الإمارات لمناقشة معالجة تغير المناخ في قمة #الأمم_المتحدة للمناخ “كوب28″، بعد عام من الأحداث المناخية القاسية التي تم فيها تحطيم العديد من الأرقام القياسية المناخية.
وترغب الدول والجهات المشاركة في “كوب28” بـ #دبي في احتواء التغيرات المناخية التي أعرب قادة العالم عن القلق بشأنها، وهو ما بدا جلياً في التوافق السريع على نسخة أولية، نُشرت الجمعة، لمشروع اتفاق سيناقشه مفاوضو نحو 200 دولة خلال المؤتمر الذي بدأت فعالياته الخميس 30 نوفمبر ويستمر حتى تاريخ 12 ديسمبر الجاري.
ويغيب عن المؤتمر الرئيسان الأمريكي #بايدن والصيني تشي جين بينغ، اللذان يتسبب بلداهما بـ40% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم.
وأعلنت الإمارات عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، صُمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، وتحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول 2030.
وعن المشاركة اليمنية نُشرت معلومات عن أن عدد أعضاء وفد #حكومة_عدن بلغ 90 شخصاً، وهو ما يجعله أكبر وفد وأكثر حتى من وفود دول كبرى مشاركة في المؤتمر، علماً بأن أعضاء الوفد التسعين تُخصص لهم بدلات ومصاريف بعملة الدولار من ميزانية الحكومة نفسها، في الوقت الذي تقول إنها تواجه صعوبات مالية وسط انهيار اقتصادي كبير.
التفاف إماراتي واستقالة عضو في المؤتمر
لكن رغم أهمية وضخامة المؤتمر، لا تزال الانقسامات العميقة تتخلله بشأن مستقبل النفط بين أكثر من 140 من قادة العالم في المؤتمر، خصوصاً بعد خروج معلومات ووثائق بيّنت أن الإمارات تريد استغلال القمة لعقد صفقات نفطية وغازية.
بسبب هذه الوثائق استقالت هيلدا هاين، عضو المجلس الاستشاري الرئيسي للمؤتمر، وقالت هاين، وهي الرئيسة السابقة لجزر مارشال، إن التقارير التي تفيد بأن الإمارات تعتزم مناقشة اتفاقات محتملة بشأن الغاز الطبيعي وغيره قبل محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ “مخيبة للآمال بشدة” وتنذر بتقويض نزاهة عملية التفاوض متعددة الأطراف.
ونشرت بي بي سي الاثنين الماضي، معلومات مسربة اطلع عليها “بقش” تشير إلى “سعي الإمارات وراء الكواليس، إلى استخدام موقعها كمضيف لكوب28″، لتحقيق هدف متناقض، وهو “إبرام المزيد من الصفقات النفطية في جميع أنحاء العالم”.
وحسب التقرير، لم ينفِ فريق الإمارات المعني بالمناخ استخدام اجتماعات “كوب28″، لإجراء محادثات عمل، وقال إن “الاجتماعات الخاصة تبقى خاصة”، ورفض التعليق على ما تمت مناقشته في الاجتماعات، وقال إنه يركز على “العمل المناخي الهادف”.
لكن رئيس المؤتمر الإماراتي سلطان الجابر، نفى صحة هذه المعلومات وقال إنها غير دقيقة.
#البنك_الدولي: بيع أرصدة الكربون لإدرار المليارات
في اليوم الثالث للمؤتمر، أعلن البنك الدولي عن خطط طموحة لنمو أسواق الكربون العالمية ذات النزاهة العالية، حيث تَقرر أن تحقق 15 دولة دخلاً من بيع أرصدة الكربون المتولدة عن الحفاظ على غاباتها.
وستكون هذه الدول بحلول العام المقبل قد أنتجت أكثر من 24 مليوناً من تلك الأرصدة، وقد يصل عددها إلى 126 مليوناً بحلول عام 2028، ويمكن أن تدر هذه الأرصدة ما يصل إلى 2.5 مليار دولار في ظل ظروف السوق المناسبة، ويعود الكثير منها إلى المجتمعات والبلدان.
وسوق الكربون مصطلح شائع لنظام تجاري يمكن من خلاله للبلدان والمؤسسات السيادية، إلى جانب الشركات، شراء أو بيع وحدات من اعتمادات الكربون في محاولة للالتزام بالحدود الوطنية المسموح بها للانبعاثات، وذلك بموجب بروتوكول “كيوتو” أو اتفاقيات أخرى، مثل الاتفاقيات الموقعة بين دول #الاتحاد_الأوروبي.
تعهدات مليارية: #أمريكا تسعى للتصالح مع المناخ
قدمت الولايات المتحدة نفسها كمساهم في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الدول النامية، وذلك بالتعهد بتقديم 3 مليارات دولار لهذه الدول عبر الأمم المتحدة.
سيضاف هذا المبلغ إلى 9.3 مليار دولار من الالتزامات الجديدة التي أعلنتها #بريطانيا و #فرنسا و#ألمانيا و #اليابان ودول أخرى.
ويأتي تعهد إدارة #بايدن إثر زيادة مطردة في المنح والقروض والتمويل الآخر الذي وجهته الولايات المتحدة نحو تغير المناخ في السنوات القليلة الماضية، سعياً للتعافي من تأثيرات رئاسة #ترامب الذي سحب البلاد من اتفاقية #باريس وألغى تمويل المبادرات الكبرى الخاصة بمكافحة تغير المناخ.
ويُبنى اقتصاد أمريكا الأكبر في العالم، على حرق الوقود الأحفوري وتوليد الحصة الأكبر من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتتعرض لضغوط لتقديم المزيد من الدعم للدول التي تتحمل العبء الأكبر من التأثيرات الوخيمة على مناخ الكوكب.