الاقتصاد العالمي
أخر الأخبار

أكبر شركة رقائق في العالم تستثمر في أمريكا بسبب تهديدات ترامب

تعتزم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (TSMC) استثمار 100 مليار دولار في أمريكا، وتُعد الشركة الأكبر لتصنيع الرقائق في العالم ومورداً رئيساً لشركات مثل “أبل” و”نفيديا”.

بعدها أعلن ترامب أن استثمارات الشركة الإجمالية في الولايات المتحدة ستبلغ 165 مليار دولار على الأقل، وقال إن الاستثمارات هذه ستوفر 20 ألفاً إلى 25 ألف وظيفة. ودعا ترامب الشركات إلى الاستثمار في أمريكا، وخصوصاً شركات كندا والمكسيك اللتين يهددهما بفرض الرسوم الجمركية.

يأتي إعلان الشركة في الوقت الذي تسعى فيه تايوان لتقوية العلاقة مع ترامب الذي أصبح أكثر انتقاداً لتايوان بسبب استبعادها أعمال أشباه الموصلات الأمريكية ويعتزم الاستحواذ على هذه الصناعة في الولايات المتحدة.

وكان المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان الصيني، قال في وقت سابق إن الناس في تايوان يشعرون بالقلق من أن (TSMC) قد تصبح “شركة تصنيع أشباه الموصلات الأمريكية” وفق متابعات بقش.

لكن تايوان ردت بأن TSMC “شركة تايوانية مهمة”، وقالت “رداً على التحديات التي تفرضها سياسات ترامب الجديدة تجاه صناعة أشباه الموصلات لدينا وشركة TSMC، ستعمل حكومتنا بشكل وثيق مع الصناعة للحفاظ على مكانة تايوان الرائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة”.

وتريد تايوان تقوية العلاقات مع الولايات المتحدة لكونها أهم داعم دولي ومورد للأسلحة لتايوان في إطار التوترات مع الصين التي تعتبر تايوان جزيرة تابعة لها.

في أبريل 2024، وافقت الشركة التايوانية على توسيع استثماراتها الأمريكية بمقدار 25 مليار دولار إلى 65 مليار دولار، وإضافة مصنع ثالث في ولاية أريزونا الأمريكية بحلول عام 2030.

وأنهت وزارة التجارة الأمريكية في عهد بايدن دعماً حكومياً بقيمة 6.6 مليارات دولار في نوفمبر الماضي لوحدة TSMC الأمريكية لإنتاج أشباه الموصلات في فينيكس بأريزونا. وكان بايدن وقّع مشروع قانون الرقائق والعلوم في 2022 لتوفير 52.7 مليار دولار من الإعانات لإنتاج وأبحاث أشباه الموصلات الأمريكية لتعزيز الإنتاج المحلي.

تجاهل أمريكي يضغط على تايوان

مؤخراً ازدادت التصريحات المتوترة بين الصين وتايوان إلى جانب تهديد تايوان بضمها إلى الصين، بعد رفض ترامب التعليق حول ما إذا كانت واشنطن ستدافع عن تايوان في حالة تعرضها لهجوم من قبل الصين.

فحين سُئل ترامب يوم الأربعاء عما إذا كانت واشنطن ستسمح لبكين بالسيطرة على تايوان بالقوة، قال ترامب: “لن أعلق على ذلك أبداً، لا أريد أن أضع نفسي في هذا الموقف أبداً”.

واكتفى ترامب بالإعراب عن رغبته في “الاستثمار الصيني” بأمريكا، وقال حسب اطلاع بقش: “نريدهم أن يأتوا ويستثمروا لدينا، وهناك الكثير من الأموال القادمة وسنستثمر في الصين، سنفعل أشياء مع الصين، وستكون العلاقة التي سنقيمها مع الصين جيدة جداً”.

عقب تصريحات ترامب التي عبَّرت عن “لامبالاة أمريكية” بتايوان، قالت وزارة الدفاع الصينية بعدها -يوم الخميس- إن تايوان ستقع في أيدي بكين “عاجلاً أم آجلاً”. فيما ردت وزارة الدفاع التايوانية بأن الصين صعّدت من تهديداتها العسكرية في المنطقة وأصبحت أكبر “مثير للشغب” في المجتمع الدولي، ورأت أن تاريخ الحرب العالمية الثانية أثبت أن العدوان والتوسع ينتهي بالفشل.

وكان ترامب قبل توليه الرئاسة، في أكتوبر 2024، انتقد تايوان بسبب عدم قيامها بما يكفي للدفاع عن نفسها في مواجهة الصين حسب متابعات بقش، ودعا التايوانيين إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي.

ثم في فبراير الماضي أعلن رئيس تايوان أنه سيتم زيادة الميزانية الدفاعية، وجاء هذا الإعلان رداً على تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية أعلى (25%) على منتجات الرقائق الإلكترونية المستوردة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى