
متابعات محلية | بقش
شهدت عدن أمطاراً غزيرة مصحوبة برياح شديدة وعواصف رعدية، ما أدى إلى سيول جارفة اجتاحت مناطق رئيسية بعدد من المديريات مثل التواهي والمعلا وصيرة وكريتر، ونتيجة غزارة الأمطار فجر اليوم الثلاثاء، وقعت خسائر في الممتلكات، وأُغلقت شوارع رئيسية وفرعية، نتيجة ركود المياه وتكدس المخلفات التي جرفتها السيول.
ركود مياه السيول وتدفق المخلفات أدى إلى وضع كارثي من شأنه أن يتسبب بمشكلات بيئية أيضاً، وهو ما يتطلب سرعة تصريف المياه والتخلص من المخلفات الترابية والقمامات. ووفق متابعة بقش، نزلت السلطة المحلية إلى مواقع الأضرار، ووجهت بفتح المنافذ لتصريف المياه، وإزالة المخلفات ورفع وتيرة الاستجابة للحفاظ على حركة السير.
خسائر كارثية
غرقت أدوار أرضية بمياه السيول في عدد من المنازل في العديد من الأحياء، بسبب الغمر المائي، وتدخلت سيارات إسعاف لمساعدة الأسر وإخلاء المنازل المتضررة، وانتشرت سيارات طوارئ في الأحياء السكنية للتدخل العاجل.
وتسببت السيول الناتجة عن الأمطار في أضرار مادية، حيث انهارت أسقف بعض المنازل في منطقة العيدروس بمديرية كريتر، وانقطعت حركة السير في خط الجسر الرابط بين مديريتي خور مكسر والمنصورة جراء ارتفاع منسوب المياه وتعطل عدد من السيارات والمركبات.
كما جرفت السيول بعض السيارات في مديريات المعلا والتواهي وكريتر، فيما هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المناطق المتضررة لإنقاذ السكان والتعامل مع الأضرار.
وفي مشاهد مصورة تابعها “بقش”، غمرت مياه السيول الشوارع الرئيسية بشكل يجعل حركة سير المركبات والمواطنين مستحيلة، إذ غطت السيول على الشوارع تماماً، وأُغرقت سيارات في هذه السيول.
واطلع بقش على بيان لمركز الإنذار المبكر بمحافظة حضرموت، قال فيه إن الأمطار في عدن نتجت عن “أخدود جوي”، وإن هذا الأخدود الأول انتهى تأثيره بعد أن وصل إلى عدن، ويتجه حالياً نحو المحافظات الغربية والبحر الأحمر، مشيراً إلى بداية الموجة الثانية من هطول الأمطار نتيجة أخدود من منخفض جوي جديد، وسيؤثر على المحافظات الشرقية من اليمن، حضرموت والمهرة، ابتداءً من اليوم الثلاثاء حتى نهاية الأسبوع.