رفض تذاكر السفر من صنعاء.. خلافات داخلية في “اليمنية” وأزمة جديدة ترهق المواطنين

متابعات | بقش
في خطوة أضرت بالركاب والمسافرين، أقدمت إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية في عدن مؤخراً على رفض التذاكر الصادرة من صنعاء أو إجراء أي تعديل أو تأكيد حجوزات عليها، بشكل اعتبرته الجهات المعنية في صنعاء مخالفاً للقوانين المنظمة، ويضر المرضى العالقين في الخارج بالدرجة الأولى، ممن يواجهون ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة تمنعهم من شراء تذاكر جديدة.
هذا الإجراء من قبل مكاتب عدن وُصف بأنه ابتزاز يعمق من أزمات الناس وأوضاعهم المعيشية الصعبة، كما نُظر إلى هذا الإجراء بأنه يأتي في سياق خلافات داخلية وسط الشركة، وطالبت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء بعدم الزج بالخلافات الإدارية الداخلية، وأن هذه الخلافات يجب ألا تتم على حساب المواطن البسيط، خاصة وأن الخطوط الجوية اليمنية هي الناقل الوطني الوحيد والمملوكة للشعب اليمني كافة.
اليمنية بصنعاء: تصرفات فردية وندعو لتقديم الشكاوى
إدارة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، وهي الإدارة العامة، أصدرت بياناً حصل بقش على نسخة منه، اعتذرت فيه للركاب والمسافرين الذين يحملون تذاكر صادرة عن مكاتب الشركة في صنعاء، وتم رفض التعامل معها أو قبولها من قِبل بعض مكاتب الخطوط الجوية اليمنية في الداخل والخارج.
قالت اليمنية في صنعاء إنه لا يوجد أي مبرر أو سند قانوني يمنع أي مكتب من مكاتب الخطوط الجوية اليمنية من قبول أي تذكرة صادرة عن أي مكتب من مكاتب الشركة، ووصفت هذه التصرفات بالفردية غير المسؤولة ويقوم بها بعض موظفي الشركة، وتضعهم جميعاً تحت طائلة المساءلة القانونية بحسب قوانين الطيران المدني الدولي.
وتُعد تذاكر السفر وثيقة تعاقد رسمية بين المسافر والشركة، وتلزم الشركة بالقيام بواجبها نحو مالك التذكرة، وينتهي ذلك التعاقد بوصول المسافر إلى نقطة الوصول.
اليمنية في صنعاء دعت الركاب الذين تعرضوا لمثل هذه المواقف، التي تتنافى مع مبادئ وأخلاقيات الخطوط الجوية اليمنية والقوانين المنظمة لعمل شركات الطيران بشكل عام، إلى تقديم شكوى رسمية لدى السلطات والجهات المعنية، وتوثيق الواقعة والإبلاغ عنها لو استدعى الأمر.
وأشارت اليمنية إلى أنه بخصوص مبيعات خط صنعاء – عمّان – صنعاء، فلم يتم إطلاقاً حصرها أو احتكارها على مكاتب منطقة صنعاء، بل كانت مفتوحة للبيع والحجز لكل مكاتب الشركة والوكلاء في الداخل والخارج، وهذا ما يفسر تحصيل وتوريد أكثر من مليونين ونصف المليون دولار إلى حسابات الشركة في عدن لتذاكر تم بيعها على رحلات صنعاء – عمّان في الربع الأول من عام 2025 فقط.
كما أن جميع التكاليف التشغيلية لرحلات صنعاء – عمّان والعكس، من وقود وخدمات أرضية في مطار الملكة علياء، وتكاليف عبور الأجواء السعودية والأردنية، يتم سدادها عن طريق الإدارة العامة في صنعاء، وفقاً للإدارة.
ومضت تؤكد أن بعض التصرفات “اللامسؤولة واللامهنية” التي يقوم بها بعض منتسبي الشركة والمسؤولين فيها بدوافع سياسية، لن تثني الشركة عن القيام بدورها الوطني في خدمة جميع أبناء اليمن دون تمييز، في حين يتساءل الجميع حول متى يتوقف التلاعب باحتياجات الناس وظروفهم الصعبة التي تزداد تعقيداً بسبب إحداث أزمات جديدة ومفتعلة تضيف أعباء مالية ومعيشية هم في غنى عنها.