استثمارات إماراتية هائلة في أمريكا.. تفاصيل ضخ “1.4 تريليون دولار” خلال 10 سنوات

تعهدت الإمارات باستثمار 1.4 تريليون دولار خلال السنوات الـ10 المقبلة وفقاً لإعلان الولايات المتحدة عقب لقاء الرئيس ترامب مع نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.
الاستثمار يأتي في إطار المساعي الإماراتية، ضمن مساعي دول الخليج، لتعزيز العلاقة مع البيت الأبيض خلال فترة رئاسة ترامب، عقب مرحلة قريبة من الفتور أثناء إدارة بايدن السابقة.
ووفق اطلاع بقش، يُراد بهذا المبلغ أن تزداد الاستثمارات الإماراتية في الاقتصاد الأمريكي بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع الأمريكي.
تفاصيل الإعلان عن الاستثمارات
شركات MGX، وبلاك روك، ومايكروسوفت، وشركاء البنية التحتية العالمية (GIP)، ومقرّها أبوظبي، رحّبت بانضمام NVIDIA وxAI إلى شراكة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (AIP)، بهدف حشد استثمارات كلية تصل إلى 100 مليار دولار لتمكين بناء مراكز بيانات من الجيل التالي وبنية تحتية للطاقة، دعماً لهيمنة أمريكا على مجال الذكاء الاصطناعي.
وأعلن صندوق الاستثمار الإماراتي بالتعاون مع شريكه الأمريكي Energy Capital Partners، عن مبادرة قيمتها 25 مليار دولار تركز على الولايات المتحدة للاستثمار في البنية التحتية للطاقة ومراكز البيانات.
وأعلنت شركة XRG، المملوكة لشركة “أدنوك” الإماراتية للطاقة، عن التزامها بدعم إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي الأمريكي من خلال استثمار في منشأة Next Decade لتصدير الغاز الطبيعي المسال في ولاية تكساس.
ولدى الشركتين خطط إضافية لاستثمارات كبيرة في الأصول الأمريكية في قطاعات الغاز والكيماويات والبنية التحتية للطاقة والحلول منخفضة الكربون.
كما اتفقت ADQ وOrion Resource Partners على شراكة تعدين بقيمة 1.2 مليار دولار لتأمين إمدادات المعادن الأساسية.
وتعتزم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم للاستثمار في أول مصهر جديد للألمنيوم في الولايات المتحدة منذ 35 عاماً، وهو ما قد يضاعف إنتاج الألمنيوم المحلي في الولايات المتحدة.
الإمارات تسعى إلى “الرقائق الأمريكية”
التعهُّد الإماراتي بضخ 1.4 تريليون دولار يأتي في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات لشراء رقائق إلكترونية متقدمة من شركات مثل “إنفيديا” (Nvidia) لتعزيز مكانة الدولة الخليجية كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي.
لكن رغم ضخ الإمارات استثمارات ضخمة في مراكز البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، إلا أن طموحاتها مقيدة بالقيود الأمريكية على صادرات الرقائق المتقدمة، التي فُرضت وفق متابعات بقش خلال إدارة بايدن عام 2023.
ويُشار إلى أن بايدن خلال أيام رئاسته الأخيرة اقترح كذلك فرض لوائح جديدة تحدُّ من بيع هذه الرقائق، في حين تدرس إدارة ترامب في الوقت الحالي ما إذا كانت ستُبقي على هذه القيود أو تخففها، وهو ما يدفع الإمارات للاستفادة من هذا الاتجاه.