
انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب في غزة دون الدخول في مفاوضات المرحلتين الثانية والثالثة، وهو ما زاد من التهديدات الإسرائيلية بعودة الحرب.
فالحكومة الإسرائيلية تريد اتخاذ خطوات إضافية في حال استمرار احتجاز الرهائن الإسرائيليين، وفي نفس الوقت تدعم خطة الرئيس الأمريكي ترامب بشأن تهجير الناس من غزة واستعمارها.
من جهتها تعتبر حركة حماس أن اتفاق الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة رفع درجة الجهوزية بين المقاتلين، استعداداً لكل السيناريوهات خلال الساعات المقبلة بعد محاولات الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار.
وبدوره رأى الاتحاد الأوروبي أن من الضروري الاستئناف السريع للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة توفير وصول كامل وسريع وآمن وغير معرقل للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع للفلسطينيين المحتاجين.
إسرائيل تمعن في زيادة مأساة غزة
تستمر إسرائيل في إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والبضائع، وهو ما تصفه حركة حماس بأنه يمثل جريمة عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مشيرة وفق متابعات بقش إلى أن “منع وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية يعتبر جريمة حرب موصوفة.
ووفق منظمة أطباء بلا حدود، فإنه “لا يجوز أبداً استخدام المساعدات الإنسانية أداة من أدوات الحرب”، وشددت على أن الفلسطينيين في غزة “ما زالوا بحاجة ماسة وعاجلة إلى زيادة كبيرة في الإمدادات الإنسانية”. كما حذرت المنظمة حسب اطلاع بقش من أن الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء والسلع يثير حالة من الخوف وعدم اليقين.
وفي حين رفضت وكالة الأونروا استخدام المساعدات الإنسانية “كسلاح” في المفاوضات مخالف للقانون الدولي الإنساني، أكد العديد من الوكالات الإنسانية أن مخزونات الغذاء والدواء والمأوى في غزة محدودة وأن المساعدات المخصصة للفلسطينيين المحتاجين بشدة ربما تفسد بعد منع إسرائيل لتسليم المساعدات للقطاع.
ومن جانبها دانت منظمة اليونيسف ذلك، محذرة من أن توقف تسليم المساعدات إلى قطاع غزة سيؤدي، سريعاً، إلى عواقب وخيمة على الأطفال والأسر الذين يصارعون من أجل البقاء في جميع أنحاء القطاع.
وتطالب المنظمات باحترام الالتزامات بموجب بموجب القانون الدولي احتراماً تاماً، بما في ذلك اتخاذ تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية المطلوبة عاجلاً وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى قطاع غزة من خلال معابر متعددة.