“مكافآت عودة” | الدول الأوروبية تدفع المال لـ”اللاجئين السوريين” ليعودوا إلى بلدهم

تخصص الدول الأوروبية الآن مبالغ مالية لكل لاجئ سوري يريد العودة إلى بلده #سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، كما تعمل هذه الدول على تجميد قرارات اللجوء للسوريين.
من هذه الدول #النمسا التي كانت أول الدول التي تتخذ مثل هذه الخطوة، وعرضت 1000 يورو على اللاجئ السوري كـ”مكافأة عودة”، ما يعادل 1050 دولاراً، وذلك للعودة إلى بلادهم وفق متابعات بقش، معتبرةً أن سوريا الآن تحتاج إلى مواطنيها لإعادة بنائها.
وتشير التقارير إلى أن الحكومة النمساوية تعرضت لضغوط من اليمين المتطرف بشأن تشديد سياسات الهجرة، ويشكل السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في النمسا، العضو في #الاتحاد_الأوروبي.
وتركز النمسا حالياً على عمليات الترحيل الطوعية، كما أوقفت معالجة طلبات اللجوء التي تقدم بها السوريون، مثلما فعلت أكثر من 12 دولة أوروبية.
27,000 يورو لإقناع السوريين بالمغادرة
بعد النمسا، خصصت دول الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 27,000 يورو لإقناع السوريين بالمغادرة. وفي #الدنمارك، على سبيل المثال، سيتم دفع هذا المبلغ لأي لاجئ سوري يعود طواعية إلى بلده.
وسحصل البالغون السوريون الذين يعودون إلى سوريا على نحو 200,000 كرونة دنماركية (27,000 يورو)، مع حصول كل طفل على 50,000 كرونة (حوالي 6,700 يورو) حسب اطلاع بقش.
ويقول وزير الاندماج الدنماركي إنه منذ عام 2015، هاجر ما يزيد قليلا عن 5,100 سوري من الدنمارك، منهم قرابة 600 سوري يحملون إقامة قانونية أُعيدوا طوعاً من الدنمارك إلى سوريا منذ عام 2019 بدعم مالي بموجب قانون الإعادة إلى الوطن.
وأصبح مستقبل أكثر من 1.6 مليون سوري لجأوا إلى الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة غير مؤكد إلى حد كبير حسب اطلاع بقش على التقارير الأوروبية، وإضافة إلى تجميد قرارات اللجوء، تناقش العديد من الدول الأعضاء حالياً كيفية تسريع العودة الطوعية.
من جانب آخر، لا يريد المستشار الألماني أولاف شولتس إعادة “السوريين المندمجين جيداً” إلى بلادهم، ويقصد أولئك الذين يتحدثون الألمانية ولديهم عقود عمل ويشعرون بالأمان في #ألمانيا.
وكانت ألمانيا واحدة من الدول المضيفة الرئيسية للاجئين السوريين، وقد قامت بتعليق اللجوء على أكثر من 47 ألف سوري.
وتشير دراسة ألمانية لمعهد الأبحاث بشأن سوق العمل، إلى أن عودة السوريين الذين لجأوا لألمانيا إلى سوريا ستُفاقم نقص اليد العاملة في عدّة قطاعات أساسية ألمانية، أبرزها الصحية واللوجستية.
وتُعتبر الجالية السورية بألمانيا -التي تضم نحو مليون شخص- أكبر جالية للسوريين في أوروبا، وتذكر الدراسة أن ألمانيا -أكبر اقتصاد أوروبي- تعاني من نقص بنيوي في اليد العاملة، ويعمل السوريون بقطاعات فيها نقص لليد العاملة.
وتُقدَّر حصة العمال السوريين من سوق العمل الألماني بنحو 0.6%، أي نحو 287 ألف شخص، وتصل النسبة إلى 0.8% باحتساب السوريين الحائزين على الجنسية الألمانية. وثمة عدد كبير من السوريين الذين وصلوا بعد 2015 مازالوا يدرسون ويتدرّبون استعداداً للالتحاق بسوق العمل.
دول أوروبية تعلّق اللجوء السوري
قامت #فرنسا و #إيطاليا بتجميد إجراءات اللجوء للسوريين، وقد قالت فرنسا: “قررنا اتخاذ إجراء بناء على النموذج الألماني”.
أما #بلجيكا فعلّقت أكثر من 4000 متقدم سوري للجوء، لكن السلطات البلجيكية تريد المزيد من الوضوح بشأن التطورات المستقبلية في سوريا ومخاطر العودة المحتملة إلى البلاد.
وفي #هولندا فرضت الحكومة تجميداً لمدة 6 أشهر على القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء المقدمة من السوريين وفق اطلاع بقش، وأعلنت وزارة اللجوء والهجرة الهولندية أنه لن يتم إعادة السوريين الذين رُفِضت طلباتهم.
فنلندا والسويد: يوم الثلاثاء، أعلنت سلطات الهجرة في فنلندا والسويد أيضا أنها ستتوقف عن معالجة طلبات اللجوء من المواطنين السوريين ردا على سقوط الأسد.
وقالت #إسبانيا إنها لا تفكر في تعليق إجراءات اللجوء للمواطنين السوريين في الوقت الحالي، في حين لم تقرر #البرتغال ما إذا كانت ستعلّق استقبال المهاجرين في المستقبل، حيث لن ترسل البرتغال 1243 لاجئاً تستقبلهم حالياً إلى سوريا بعد سقوط الأسد فوراً.
وفي #التشيك اعتبرت الحكومة أن الوضع السوري يشكّل مخاطر أمنية على #أوروبا، لكنه يمكن أن يكون أيضاً فرصةً لحياة أفضل في البلاد وعودة بعض اللاجئين السوريين.
وفي #سلوفينيا لم يتم تعليق معالجة طلبات الحماية الدولية من المواطنين السوريين، وقد دخل أكثر من 14 ألف سوري إلى سلوفينيا في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.
وبالمثل لم تتخذ #بلغاريا قراراً بعدُ بتعليق منح اللجوء لأشخاص من سوريا لأن الوضع في البلاد لا يزال غير مؤكد للغاية.
هذا ولا يزال 100 ألف طلب لجوء سوري معلقاً في أوروبا وفق أرقام اطلع عليها بقش من وكالة اللجوء الأوروبية نُشرت يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد أن أجبرت الحرب في سوريا نصفَ سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة قبل الحرب على الخروج من البلاد.
ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الوضع في سوريا في اجتماعهم الأخير قبل عيد الميلاد في #بروكسل يوم الاثنين، لكن ليس لدى الاتحاد حالياً خطط واضحة بشأن كيفية التعامل مع الإدارة السورية الجديدة أو مع عمليات الترحيل المعلقة من قبل العديد من البلدان.