السفن الأمريكية معرَّضة لاستهداف محتمل.. تصعيد في اليمن بدأ بـ”مجازر ترامب”

قالت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم الأحد إن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة اليمن حتى ينهي الحوثيون هجماتهم على الشحن البحري، في حين قالوا إنهم سيواجهون التصعيد بالتصعيد، معلنين عن عملية استهداف جديدة في البحر الأحمر.
وقالت قوات صنعاء إن أمريكا شنت أكثر من 47 غارة استهدفت صنعاء وسبع محافظات أخرى، بينها صعدة و البيضاء، مشيرةً إلى أن الأمريكيين ارتكبوا “عدداً من المجازر” سقط إثرها عشرات الشهداء والجرحى في حصيلة غير نهائية.
وفي إطار الرد، أعلنت قوات صنعاء عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وقطعها الحربية بـ18 صاروخاً بالستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، وقالت إنها ستستهدف كل القطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي رداً على العدوان على اليمن، كما ستواصل حظرها البحري على الملاحة الإسرائيلية حتى إدخال المساعدات لقطاع غزة.
توسيع الحظر إلى السفن الأمريكية
قال قائد أنصار الله الحوثيين عبدالملك الحوثي، إن قرار حظر الملاحة سيشمل السفن الأمريكية طالما استمر أمريكا في عدوانها على اليمن، إضافة إلى استهداف حاملة طائراتها وبوارجها.
ويأتي ذلك في إطار الرد على ما وُصف بأنه “جريمة حرب متكاملة” في صنعاء وباقي المحافظات.
وفي هذه الأثناء، تقول وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إن حرب الولايات المتحدة على اليمن، أو ما وصفتها بـ”الحملة العسكرية”، ستنتهي بمجرد أن يعلن الحوثيون عن وقف إطلاق النار على السفن وعلى الطائرات بدون طيار الأمريكية، وهددت الوزارة الأمريكية: “حتى ذلك الحين، ستكون (الحملة) مستمرة بلا هوادة”.
ويتعلق الأمر، وفقاً للبنتاغون، بوقف استهداف المنشآت البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، لإعادة فتح حرية الملاحة، في إشارة إلى حركة التجارة الإسرائيلية، واصفةً ذلك بأنه “مصلحة وطنية جوهرية للولايات المتحدة”.
ويأتي التلويح بتوسيع نطاق الحظر البحري ليشمل السفن الأمريكية بعد أن كانت حكومة صنعاء قالت في وقت سابق إن الحظر لا يشمل إلا السفن الإسرائيلية. وصرَّحت وزارة الخارجية بصنعاء اليوم الأحد، بأن استئناف حظر الملاحة البحرية موجَّه فقط ضد السفن الإسرائيلية، لا لأي سفن أخرى.
وقرر ترامب شن حرب على اليمن بعد أن اتهم إدارة بايدن السابقة بضعف التعامل مع الحوثيين، وأكد مسؤولون أمريكيون لرويترز أن ترامب أذِن باتباع نهج “أكثر عدوانية” في اليمن.
وجاءت الهجمات على اليمن بأمر مباشر من ترامب، وذلك للضغط من أجل “فتح ممرات الشحن الدولية التي عطَّلها الحوثيون”، فيما تقول وسائل إعلام أمريكية إن الاستهداف الأمريكي قد يستمر لعدم أيام أو أسابيع وقد يزداد نطاقه اعتماداً على رد الحوثيين، فيما تترقب واشنطن آليات الردود المضادة من قبلهم.
وقال ترامب إنه أصدر أوامره للجيش بضرب اليمن، وهدد بأنه يجب وقف الهجمات “وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروا من قبل”.
والأمر الذي يثير استياء ترامب، هو حظر الملاحة التجارية الإسرائيلية واستهداف كل السفن المرتبطة بإسرائيل التي تفرض حصاراً تاماً على غزة خلال مارس الجاري في خرقٍ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير الماضي.
هذا وذكر ترامب أنه مر عام كامل على إبحار أول سفينة تجارية تحمل “العلم الأمريكي” بسلام عبر البحر الأحمر أو خليج عدن وفق متابعة بقش لتصريحاته، ورأى أن ذلك لا ينبغي التسامح معه، واصفاً “خنق الحوثيين حركة الشحن بأحد أهم الممرات المائية في العالم” بأنه “أدى لتوقف قطاعات واسعة من التجارة العالمية”.