ارتفاع حاد لأسعار الغذاء والإسرائيليون على موعد مع رفع الضريبة

لا تتوقف الزيادات في أسعار المواد الغذائية في #إسرائيل، وتثير وسائل إعلام عبرية مخاوف الإسرائيليين من ارتفاعات حادة خلال الأسابيع المقبلة.
ويأتي هذا بعد نحو عام ونصف العام من رفع أسعار معظم المنتجات بنحو 5% مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الخام والتعبئة والتغليف ومستلزمات الإنتاج، وكذلك ارتفاع الدولار واليورو، ورفع الأسعار من قبل الموردين وفقاً لاطلاع بقش على تقرير لصحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية.
على سبيل المثال، سترتفع منتجات تابعة لشركة Froneri Israel بنسبة تصل إلى 9%، وستدخل زيادة الأسعار حيز التنفيذ بعد حوالي ستة أشهر من رفع الشركة أسعار منتجاتها في مايو 2024 بمعدل 6.3%.
إلصاق الأسعار: استهزاء بقرار لوزارة الاقتصاد
تقول كالكاليست إن وزير الاقتصاد نير بركات لا يعمل على الحد من الزيادات في الأسعار، ولا يفي بوعده بتوسيع سلة المنتجات بموجب أمر مراقبة الأسعار، فقد ساهم أيضاً في تعزيز تجار التجزئة من خلال الترويج عبر هيئة حماية المستهلك، لفحص إلغاء الالتزام بتمييز المنتجات بملصقات الأسعار.
ومنذ أن أعلن وزير الاقتصاد الإسرائيلي تعليق الأسعار في سبتمبر، لم ينفذ تجار التجزئة ذلك وبدأوا في الاستهزاء بالقانون، وقد نزل الوزير إلى المتاجر ولم يجد ملصقات الأسعار على المنتجات، وهو ما يثير غضب الإسرائيليين.
ووفقاً للوزير فإن تحديد الأسعار هو قانون يجب عدم تجاهله، معتبراً أن عدم إلصاق الأسعار يعد خرقاً للقانون ويلحق الضرر بالمستهلكين.
ارتفاع ضريبة القيمة المضافة
ووفقاً لمتابعات بقش، فإن هناك زيادة إضافية تنتظر أن تدخل حيز التنفيذ في أقل من شهرين، بعد أن صادق الكنيست على قرار الحكومة الإسرائيلية في مارس الماضي برفع ضريبة القيمة المضافة، بحيث تبدأ في 01 يناير 2025، بنسبة 18% بدلاً من 17% حالياً.
وهذا يعني أن الجمهور سيدفع نصف مليار شيكل إضافية سنوياً للتسوق في السوبر ماركت.
وثمة قلق من أن تأثير زيادة ضريبة القيمة المضافة سيكون أعلى، حيث سيستفيد تجار التجزئة من ذلك لتحسين الربحية.
فعلى سبيل المثال، إذا تم بيع منتج اليوم مقابل 4.9 شيكل وبعد زيادة ضريبة القيمة المضافة من المفترض أن يرتفع سعره إلى 4.95 شيكل، يمكن لبائع التجزئة ترك السعر دون تغيير واستيعاب 5 أغورة (الفئة الأصغر من العملة الإسرائيلية، الشيكل = 100 أغورة)، أو تقريب السعر إلى 5 شيكل.
وقد بلغت مبيعات سوق السلع الاستهلاكية (المواد الغذائية والمشروبات والعناية الشخصية والتنظيف) في العام الماضي 48.5 مليار شيكل قبل ضريبة القيمة المضافة، وإلى جانب ضريبة القيمة المضافة، دفع المستهلكون 56.7 مليار شيكل.
وأدت الزيادات في الأسعار إلى زيادة المبيعات في النصف الأول من 2024 بنسبة 5.8% لتصل إلى 29.5 مليار شيكل مقارنة بالنصف الأول من عام 2023، مما يعكس معدلاً سنوياً لا يقل عن 59 مليار شيكل، منها 8.5 مليار شيكل ضريبة القيمة المضافة وفقاً لكالكاليست، وبالتالي فإن رفع ضريبة القيمة المضافة إلى 18% سيزيد الإنفاق على السوبر ماركت بما لا يقل عن نصف مليار شيكل في عام 2025، إلى حوالي 60 مليار شيكل.
احتياط الجيش يضرب سوق العمل
من جانب آخر قال معهد الديمقراطية الإسرائيلي إن سوق العمل في الداخل الإسرائيلي يعاني بسبب استدعاء جنود الاحتياط في الجيش على نطاق واسع وطويل الأمد لشن الحرب على قطاع غزة.
المعهد ذكر كما أوردت صحيفة جيروزاليم بوست أنّه بين عام 2018 وأكتوبر 2023 ضاع أقل من 0.1% من ساعات العمل بسبب الخدمة الاحتياطية، لكن في أكتوبر 2023 ارتفعت هذه النسبة إلى 5% من إجمالي ساعات العمل.
ونظراً إلى عدد جنود الاحتياط الغائبين عن العمل بين يناير وسبتمبر 2023، كان متوسط عدد العمال الغائبين في شهر عادي 3200 عامل، وعادة لأقل من أسبوع من الخدمة الاحتياطية، وفي المقابل من أكتوبر حتى ديسمبر 2023 غاب عن العمل 130 ألف عامل شهرياً، وكان الغياب طوال الشهر.
وحسب قراءة بقش للتقرير، فإنّ سنةً من الخدمة الاحتياطية بمستوى 1% من ساعات العمل موزعة بالتساوي في جميع أنحاء قطاع الأعمال من المتوقَّع أن تكلف 7.9 مليارات شيكل (2.1 مليار دولار)، أي نحو 0.64% من ناتج الأعمال، فيما يبلغ متوسط التكلفة لكل جندي احتياطي 45 ألف شيكل (12 ألف دولار) شهرياً.