الاقتصاد العالمي
أخر الأخبار

تاجر بدرجة رئيس.. اتهامات لترامب بـ”تضارب المصالح” واستغلال الرئاسة لجني المكاسب

يُتَّهم الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” باستغلال الرئاسة لتحقيق “مكاسب مالية” مع وجود تضارب في المصالح من مشاريع مثل العملات المشفرة ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الطرق لمن يسعون إلى تحويل الأموال إلى ترامب.

وقبل تولّيه الرئاسة للمرة الثانية، سلّم ترامب إدارة الأصول إلى أبنائه لئلا يكون له دور في اتخاذ القرارات اليومية، على أن تتولى شركة خارجية التعامل مع استثماراته وفق اطلاع بقش على تقرير لوكالة رويترز.

وكما تقول منظمة ترامب فهي لن تدخل في معاملات مادية جديدة مع الحكومات الأجنبية، ومن المفترض أن تتبرع بجميع الأرباح من رعاية الحكومات الأجنبية إلى وزارة الخزانة الأمريكية، إلا أن هناك مخاوف مستمرة منذ ولايته الأولى (من 2017 إلى 2021) من الجمع بين واجباته الرسمية وإمبراطوريته التجارية.

“العملات المشفرة” صفقة ترامب الرابحة

يتم تسليط الضوء على عدة طرق من الممكن أن يستفيد بها ترامب خلال فترة رئاسته الثانية، ومن هذه الطرق “العملة المشفرة”، حيث أطلق ترامب رمزين للعملة المشفرة: $TRUMP و$MELANIA قبل وقت قصير من توليه منصبه في يناير الماضي، وهو ما جذب مليارات الدولارات المضارِبة وأثار مخاوف أخلاقية جديدة.

هذه الرموز المشفرة توفر وسيلة للمشترين الأجانب لكسب ود ترامب. فشركات ترامب تمتلك 80% من كافة الأسهم، وتستفيد بقوة حين يرتفع السعر. ووفق تتبُّع بقش، حققت العملة قرابة 100 مليون دولار في رسوم التداول خلال أول أسبوعين بعد ظهورها لأول مرة.

ويمتلك ترامب وشركاته حصة مقدرة بـ60% في World Liberty Financial، وهي منصة تشفير تم إطلاقها العام الماضي. ويريد ترامب تنظيم الصناعة وجعل الولايات المتحدة مركزاً لها، لذلك خففت إدارته إجراءات القطاع ضد العديد من اللاعبين الكبار في الصناعة، إضافة إلى اقتراح ترامب إنشاء “احتياطي استراتيجي” من العملات المشفرة يعود للحكومة الأمريكية.

الاستفادة من العقارات أيضاً

لم يعد ترامب مالكاً للعقار المميز في واشنطن، إذ قامت شركته ببيع عقد الإيجار لفندق ترامب إنترناشيونال في 2022، وهو الآن فندق والدورف أستوريا، لكن عائلة ترامب تجري حالياً محادثات لإعادة شراء عقد الإيجار للفندق الذي يضم 263 غرفة وفقاً لاطلاع بقش على “وول ستريت جورنال”.

ومن جهة ثانية بات منتجع ترامب مارالاغو في ولاية فلوريدا مكاناً معروفاً لجمع التبرعات للجمهوريين وغيرها من الفعاليات التي تحصد الأموال لحساب ترامب.

والمتوقع أن يجني العقار 24 مليون دولار نقداً في 2024، إضافةً إلى أن ملاعب الجولف الخاصة بترامب تحقق عائدات كبيرة. وقد طلب ترامب من جهاز الخدمة السرية الأمريكي تكاليف الإقامة والخدمات الأخرى أثناء حمايته في فنادقه وملاعب الجولف.

ودولياً، أعلنت شركة العقارات المملوكة لترامب في 2024 عن تطوير أبراج تحمل علامة ترامب التجارية في دبي و السعودية. كما أعلنت منظمة ترامب في 2022 عن صفقة لبناء منتجع في سلطنة عمان.

ومع هَوَس ترامب بمجال العقارات، اقترح أخيراً أن تخلي أمريكا قطاع غزة وتقوم بتحويله إلى منتجع شاطئي دولية، وهذه الرؤية تنسجم مع ما طرحه صهر ترامب، جاريد كوشنر الذي يدير حالياً شركة أسهم خاصة مدعومة باستثمارات من السعودية و قطر و الإمارات.

التواصل الاجتماعي ومنتجات أخرى

أيضاً يحقق ترامب أرباحاً من منصته الخاصة Trump’s Truth Social، وهي شركة مدرجة في بورصة ناسداك (DJT.O)، وقد تأرجح سعر السهم بشكل كبير مع ثرواته السياسية وانخفض بنسبة 30% خلال شهره الأول في منصبه، ويمتلك ترامب نفسه أكثر من نصف جميع الأسهم.

إلى ذلك قام ترامب بالترويج لمجموعة واسعة من المنتجات الاستهلاكية، منها الأحذية الرياضية على سبيل المثال لا الحصر، وتشير بيانات إلى أنه حصل على رسوم قدرها 300 ألف دولار مقابل الترويج لكتاب “بارك الرب في الكتاب المقدس للولايات المتحدة الأمريكية” والمستوحى من أغنية تحمل العنوان ذاته للمغني الريفي لي غرينوود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى