الاقتصاد العالمي
أخر الأخبار

ترامب يُجبر أوكرانيا على التنازل عن “المعادن” هذا الأسبوع وهذه تفاصيل الاتفاق

كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن تفاصيل مسودة الاتفاق الذي تفاوض به أوكرانيا الولايات المتحدة حول ثروة المعادن الأوكرانية التي يريد ترامب الاستحواذ على 500 مليار دولار منها لقاء المساعدات الأمريكية التي تلقتها كييف خلال حربها مع موسكو.

في التفاصيل التي اطلع عليها بقش لدى الموقع، يطالب مشروع الاتفاق بإنشاء صندوق استثمار لإعادة الإعمار في أوكرانيا، على أن تقوم أمريكا والحكومة الأوكرانية بإدارته بشكل مشترك، ومن المفترض أن يخصص الصندوق للاستثمار في مشاريع أوكرانية ويجذب الاستثمارات لزيادة التنمية بما في ذلك مجالات مثل التعدين والموانئ.

الطرفان سيديران الصندوق بالتساوي كشرط أمريكي، وتدخل فيه الموارد المعدنية وموارد النفط والغاز والبنية الأساسية والموانئ حتى يتم تمويل الصندوق بالكامل (أي بقيمة 500 مليار دولار التي يطالب بها ترامب).

دفع 50% من العائدات الأوكرانية

سترضخ أوكرانيا لمطلب دفع 50% من عائداتها من الموارد القابلة للاستخراج، بما في ذلك المعادن والنفط والغاز، إلى الصندوق المزمع إنشاؤه. وفي المقابل، ستسترد الولايات المتحدة نفقاتها العسكرية، أورد الموقع أن من أهداف الصندوق العودة بالناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى مستوى ما قبل الحرب.

وتعتزم الحكومة الأمريكية تقديم التزام مالي طويل الأجل لتنمية أوكرانيا مستقرة ومزدهرة اقتصادياً، حسب الموقع.

وكان الرئيس الأوكراني قال الأحد إن بلاده تقترب من التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية في أوكرانيا مقابل “ضمانات أمنية” بعدم تعرض روسيا لأوكرانيا في المستقبل.

وبدوره قال المبعوث الأمريكي إلى كييف، ستيفن ويتكوف، إن التوقيع على الاتفاق سيتم هذا الأسبوع، بعد أن كان الرئيس الأوكراني متردداً بقوله (أوكرانيا ليست للبيع)، مشيراً إلى أن الرئيس الأوكراني غيّر قناعته بسبب رسالة بعثها له ترامب، مضيفاً أن “الرئيس الأوكراني يدرك أن الولايات المتحدة بذلت الكثير وأنه يجب عليه التوقيع على هذا الاتفاق”.

عن الثروة المعدنية

يريد ترامب تأمين نصف تريليون دولار من المعادن النادرة الأوكرانية، التي تُعتبر ضرورية لصناعة المغناطيسات عالية القوة المستخدمة في التكنولوجيا المتقدمة. ورغم أن تقارير اطلع عليها بقش تقول إن أوكرانيا تمتلك معادن نادرة بقيمة تُقدَّر بـ10 تريليونات دولار، إلا أن معظم هذه الاحتياطات غير مُعترَف دولياً بأنها مجدية اقتصاديا، حيث تُعتبر غالباً من المنتجات الثانوية لاستخراج الفوسفات، فضلاً عن أن بعض المناطق التي تحوي المعادن الأوكرانية هي تحت سيطرة روسيا.

وأوكرانيا في المركز الأول في قارة أوروبا من حيث ثروة المعادن، حيث تضم أراضيها 22 معدناً نادراً من أصل 30 معدناً تستخدمها دول القارة، و50 معدناً تصنفها أمريكا على أنها ذات “أهمية بالغة”، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 15 تريليون دولار تقريباً.

وعلى مستوى العالم تحتل أوكرانيا المركز الرابع من حجم احتياطات المعادن النادرة، بعد الصين (68%) وأمريكا (12%) ثم أستراليا (5%)، وتأتي بعد أوكرانيا الهند و البرازيل و فيتنام وفق قراءة بقش لأحدث البيانات.

وإضافة إلى ذلك، تفيد مجلة “فوربس أوكرانيا” بامتلاك أوكرانيا قرابة 10% من احتياطات العالم، وأكبر الاحتياطات الأوروبية، من معدن الليثيوم المستخدم في إنتاج البطاريات، بحجم (500 ألف طن). كما يُعترف بأوكرانيا كدولة ضمن أبرز 10 دول غنية بمعدن التيتانيوم المستخدم في إنتاج الصواريخ والطائرات والسفن، بحجم يبلغ 2.3 ألف طن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى