الاقتصاد اليمني
أخر الأخبار

تمثال أبو الهول يمني نادر يُعرض للبيع في مزاد بإسرائيل

من المقرر أن يُعرض تمثال أثري يمني صغير ونادر، على هيئة أبو الهول ومصنوع من البرونز، للبيع في مدينة يافا (تل أبيب) يوم الأربعاء المقبل، الموافق 16 أبريل 20

ويُعد هذا التمثال البرونزي الصغير، الذي يُصنف ضمن آثار اليمن، جزءاً من التراث الأثري اليمني العريق، وسيتم طرحه للبيع أمام المهتمين وهواة جمع الآثار ضمن مجموعة المقتنيات الخاصة بتاجر المجوهرات الإسرائيلي “شلومو موساييف” وفق متابعات “بقش”.

ويثير عرض وبيع الآثار اليمنية في الخارج، وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، تساؤلات جدية حول كيفية خروج هذه القطع الأثرية من اليمن، ومدى قانونية امتلاكها وعرضها للبيع في أسواق دولية.

لم تتوفر تفاصيل إضافية حول تاريخ خروج التمثال من الأراضي اليمنية أو الظروف المحيطة بوصوله إلى مجموعة موساييف.

ويترقب المهتمون بالشأن الثقافي والتراثي اليمني هذا الحدث، وما قد يثيره من ردود فعل رسمية أو شعبية يمنية، قد تطالب بالتحقيق في مصدر القطعة والعمل على استعادتها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإرث الحضاري لليمن.

ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، فقد وثّق المرصد الاقتصادي اليمني “بقش” في تقارير سابقة له تزايداً مقلقاً في ظهور وبيع قطع أثرية يمنية نادرة في صالات المزادات العالمية والأسواق الخارجية.

وأشارت تحليلات المرصد إلى أن سنوات الحرب الأخيرة في اليمن شهدت تصاعداً في عمليات نهب الآثار وتهريبها إلى خارج البلاد، مستغلة حالة الانفلات الأمني والصعوبات الاقتصادية.

وأبرزت تقارير مرصد “بقش” حالات محددة لبيع قطع أثرية يمنية هامة في مزادات دولية، شملت مخطوطات قديمة، تماثيل برونزية وحجرية تعود إلى عصور وحضارات يمنية مختلفة كالحميرية والسبئية، وعملات نادرة.

وقد ظهرت هذه القطع في مزادات أقيمت في لندن وعواصم أوروبية وأمريكية، وتم بيع بعضها بمبالغ طائلة دون وجود وثائق تثبت شرعية خروجها من اليمن، فيما بِيع العديد من القطع النادرة بأثمان بخسة في المزادات.

وتدق هذه التقارير التي ينشرها المرصد ناقوس الخطر بشأن المصير المجهول الذي يواجه آلاف القطع الأثرية اليمنية المنهوبة أو المفقودة.

ويشدد مرصد “بقش” على الحاجة الملحة لتضافر الجهود المحلية والدولية، بما في ذلك تفعيل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية التراث الثقافي، لوقف هذا النزيف المستمر لتاريخ اليمن وتراثه الحضاري والعمل على استعادة ما يمكن استعادته من هذه الكنوز المفقودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى