الاقتصاد اليمني
أخر الأخبار

توقف الرحلات الجوية في مطار عدن.. بين النفي والتأكيد

الاقتصاد اليمني | بقش

شهد مطار عدن الدولي خلال الساعات الماضية حالة من الجدل الواسع بعد تداول أنباء عن توقف الرحلات الجوية من وإلى المطار، وهو ما دفع جهات سياسية وناشطين إلى إصدار مواقف متباينة بين نافٍ ومؤكّد، قبل أن تحسم وزارة النقل الأمر ببيان رسمي.

وفي البداية لاحظ المسافرون تأخر عدد من الرحلات التابعة للخطوط الجوية اليمنية، ما أدى إلى انتشار أنباء عبر مواقع التواصل حول توقف كلي لحركة الطيران في مطار عدن.

ووفق متابعات بقش، سارع عدد من الناشطين والجهات المحلية إلى نفي توقف الرحلات، مؤكدين أن ما حصل مجرد تأخر محدود.

وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي علي محمود الهدياني، وهو السكرتير الصحفي والإعلامي لرئيس المجلس، إن ما يُتداوَل عن إيقاف الرحلات غير صحيح، وإن ما حدث هو تأخر بعض الرحلات فقط لأسباب فنية.

وزارة النقل تحسم الجدل

ثم أصدر المكتب الإعلامي لوزارة النقل بعدن بياناً اطلع عليه بقش، أكد أن الرحلات التابعة لطيران اليمنية توقفت لأسباب فنية وخارجة عن الإرادة، دون تحديد طبيعة هذه الأسباب بدقة.

وأشارت الوزارة إلى بذل جهود لمعالجة الخلل واستئناف الرحلات.

ويمكن تفسير التضارب بين النفي والتأكيد عبر عدة عوامل، أبرزها غياب البلاغ الرسمي المبكر من الجهات المختصة، ما فتح الباب للاجتهادات، وكذلك حساسية ملف المطارات في ظل الوضع السياسي والأمني المعقد في عدن.

كما يظهر ضعف التنسيق الإعلامي بين مؤسسات الدولة والجهات الأمنية والإدارية في المطار.

ويؤثر التأخر المفاجئ للرحلات على المسافرين بصورة سلبية، خصوصاً رحلات ذوي الحالات الصحية.

ورغم تطمينات الوزارة باستئناف الرحلات سريعاً، إلا أن الحادثة أعادت إلى الواجهة الهشاشة الفنية في أسطول اليمنية وبنيتها التشغيلية، وضعف الخطط البديلة للطوارئ، والحاجة إلى شفافية أعلى في التعامل مع أزمات النقل الجوي،

كما أنها تسلط الضوء على أهمية الاستقرار الإداري والفني داخل المطار الذي يعد المنفذ الجوي الأهم للحكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى