الاقتصاد العربي
أخر الأخبار

حصيلة ترامب من الإمارات.. +200 مليار دولار صفقات موقعة والبقية تأتي على مدى 10 سنوات

الاقتصاد العربي | بقش

بأكثر من 200 مليار دولار، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صفقات مع الإمارات، من أصل 1.4 تريليون دولار تعهدت الدولة الخليجية بضخها كاستثمارات في الولايات المتحدة ضمن إطار استثماري مدته 10 سنوات، وهو ما يوصل التعهدات الإجمالية من السعودية وقطر والإمارات إلى ما بين 3.5 تريليونات و4 تريليونات دولار.

وفق اطلاع بقش على تفاصيل الصفقات، تشمل طلب 28 طائرة من شركتي “بوينغ” و”جنرال إلكتريك للطيران” بقيمة 14.5 مليار دولار من قِبل شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، ويستهدف الطلب طائرات بوينغ 787 و777X أمريكية الصنع، تعمل بمحركات جنرال إلكتريك. ووُصف هذا الاستثمار بأنه يعزز الشراكة في مجال الطيران التجاري بين الإمارات والولايات المتحدة، وينعش التصنيع الأمريكي والصادرات ويدعم قرابة 60 ألف وظيفة أمريكية.

صفقات مليارية توثق العلاقة مع أمريكا

ستستثمر شركة “الإمارات العالمية للألمنيوم” في إنشاء مشروع مصهر أولي للألمنيوم بقيمة 4 مليارات دولار، في ولاية أوكلاهوما الأمريكية. هذا المصنع سيكون أحد أول مصاهر الألمنيوم الجديدة في أمريكا منذ 45 سنة، ومن شأنه أن يخلق نحو ألف فرصة عمل في أمريكا، ويعزز سلاسل توريد المعادن الحيوية ويضاعف الإنتاجية الحالية.

ويُرجَّح أن تبلغ السعة الإنتاجية للمصنع 600 ألف طن من الألمنيوم الأولي سنوياً، أي ما يعادل ضعف إنتاج أمريكا من هذا المعدن الأساسي للحياة العصرية والأمن القومي، وحسب مراجعة بقش فإن واردات الألمنيوم الأولي تلبي نحو 85% من احتياجات الصناعة الأمريكية، بدءاً من قطاع السيارات وصولاً إلى الطيران والبناء.

وفي مجال الطاقة، ستتعاون شركات “إكسون موبيل” و”أوكسيدنتال بتروليوم” و”إي أو جي ريسورسز” مع شركة “بترول أبوظبي” (أدنوك) لتوسيع إنتاج النفط والغاز الطبيعي بقيمة 60 مليار دولار، وهي صفقة من شأنها خلق مئات الوظائف.

إضافة إلى ذلك، ستتعاون شركة “آر تي إكس” مع شركة “الإمارات العالمية للألمنيوم” و”مجلس التوازن الاقتصادي الإماراتي” في مشروع للغاليوم للمساعدة في تأمين سلسلة توريد المعادن الحيوية لأمريكا. ومن جهة أخرى، تعمل “كوالكوم” لأشباه الموصلات الأمريكية على شراكة مع مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة إي آند.

وتريد الإمارات أن تعزز التحول الرقمي من خلال مركز هندسي عالمي جديد في أبوظبي يركز على الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات وإنترنت الأشياء الصناعي، مع دعم البحث والوظائف الهندسية في الولايات المتحدة والطلب على التقنيات الأمريكية.

وفي اتفاقية قيمتها 10 مليارات دولار، ستعمل شركة “هولتيك” العالمية وشركة “IHC” الصناعية القابضة (IHC) على بناء أسطول من مفاعلات هولتيك المعيارية الصغيرة SMR-300، بدءاً من موقع باليساديس في ولاية “ميشيغان”، إضافةً إلى 20 مليار دولار أخرى لمشاريع الأسطول. تكمن أهمية هذه الاتفاقية في كونها لصالح تنشيط البنية التحتية الأمريكية للطاقة النووية.

وجرى الاتفاق أيضاً على إطلاق منصة السحابة السيادية لتسريع اعتماد خدمات السحابة العامة في الإمارات، بمبلغ 181 مليار دولار، وتشمل الاتفاقية إنشاء مركز جديد للابتكار في تكنولوجيا الأمن السيبراني في الإمارات.

تعزيز الأمن الإماراتي

الإمارات اعتبرت أن هذه الصفقات ترسخ الشراكة مع الاقتصاد الأمريكي من الآن وعلى مر السنوات العشر المقبلة، وقال الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إن هناك شراكة قوية بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال التنمية، وإن هذه الشراكة شهدت دفعة نوعية غير مسبوقة، خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد، والطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والصناعة.

وترى تحليلات أن من أهداف الإمارات من ضخ هذه الأموال دعم استقرار البيئة الخليجية والإقليمية المحيطة، وتجنب أي مواجهة مع إيران تهدد أمن الخليج واستقراره السياسي وازدهاره الاقتصادي، كما تتقارب الإمارات بقوة مع إدارة ترامب بالتحديد، نظراً لكون الرئيس الأمريكي لا يفضل الدخول في المواجهات العسكرية ويميل إلى الاتفاقات الدبلوماسية المرتبطة بالصراعات.

ذلك فضلاً عن كون الإمارات أول دولة خليجية طبعت علاقاتها مع إسرائيل، وهو ما يراه ترامب نموذجاً يجب على دول الخليج الأخرى أن تحذو حذوه. وذلك كله يضاف إلى أن ترامب بالأساس “رجل صفقات”، وصاحب قرار أمريكي داخلي يتجاوز به مؤسسات وبيروقراطية الدولة الأمريكية، بخلاف رؤساء آخرين يكون التعامل معهم على أساس مؤسسي وبيروقراطي، ما يجعل مسؤولي الإمارات، ودول الخليج، على قرب من ترامب بصفة شخصية تحقيقاً لمصالح الأمن الخليجي مقابل تعزيز الاستثمارات.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش