حضرموت | اختطاف الصحفي عماد الديني المسؤول الإعلامي للواء البحسني بسبب “قضايا الفساد” واتهامات للمحافظ

أفاد الصحفي والخبير الاقتصادي “ماجد الداعري” مرصد “بقش” بأن الصحفي عماد الديني اختُطف من منزله وتم إرعاب أسرته والاعتداء عليه بالضرب أمام أطفاله بعد اقتحام منزله بالقوة، وذلك على خلفية مساهمته في الكشف عن عمليات الفساد في محافظة حضرموت.
وعماد الديني هو المسؤول الإعلامي لمكتب عضو المجلس الرئاسي فرج سالمين البحسني، ووصف الداعري الاعتداء على الديني واختطافه بأنه يأتي “تنفيذاً لرغبة محافظ حضرموت” مبخوت بن ماضي، وذلك لإسكات الديني “عن الحديث عن أي فساد في حضرموت”.
وكان المكتب الإعلامي للواء فرج سالمين البحسني كشف في الآونة الأخيرة عن قضية الفساد الخاصة بوجود أنبوب نفطي من ميناء الضبة يمتد إلى أحد الأحواش القريبة المجاورة، في عملية وُصفت بأنها عملية كبرى لنهب وسرقة ثروات اليمن، ليجري بعدها البحسني زيارة إلى الميناء والتحدث عن الأمر بقوله إنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية إزاء المخالفات.
وفي وقت لاحق كتب المكتب الإعلامي للبحسني أنه ستتم مواصلة التصدي للفساد بكل أشكاله، سواء كان مالياً أو إدارياً، ليكون بذلك أولوية قصوى خلال المرحلة القادمة، مؤكداً أنه لن تكون هناك حماية أو تهاون مع الفاسدين “أياً كانت صفتهم”.
وزادت حدّة التوترات بين البحسني والمحافظ مبخوت بن ماضي. كما تم الكشف عن وجود مصفاة بدائية غير قانونية لتكرير النفط الخام في الحوش القريب من محطة الريان الكهربائية، أثارت ضجة داخل المحافظة بسبب تفشي الفساد في ما يخص ملف النفط وتكريره بطرق غير شرعية.
الديني وشكوى فساد الطاقة الكهربائية المشتراة
أشار الداعري أن الصحفي عماد الديني كان ملاحقاً من قبل لكن النائب العام قاهر مصطفى ووكيل نيابة غرب المكلا وجّها بوقف ملاحقته وإنهاء أي أوامر أمنية بحقه، وذلك على “خلفية تقدُّمه حينها بشكوى موثقة إلى النيابة العامة حول فساد الطاقة الكهربائية المشتراة بالمكلا وتكبيدها لخزينة الدولة ملايين الدولارات، وفق وثائق رسمية”.
وأكد الداعري أن اختطاف الديني جاء بشكل مفاجئ ودون سبب أو تهمة موجهة إليه، كونه كان يتحرك بشكل طبيعي في المكلا ويزور أصدقاءَ وجهاتٍ حكومية ومؤسسات تجارية ويمر على النقاط الأمنية بشكل يسمح بإيقافه من أي نقطة إذا ما كان مطلوباً أمنياً بالفعل لأي جهة، أو كان عليه ما يستدعي القيام بكل تلك الهجمة الأمنية المنسقة (من قبل جنود وضباط الأمن العام في المكلا) لاقتحام منزله واختطافه من وسط أطفاله وعائلته.
كما أكد أن الأجهزة الأمنية بالمكلا لم ترسل إلى الديني بلاغ حضور رسمياً إذا كان عليه أي شكوى أو قضية، قبل اللجوء إلى هذه الأساليب المرفوضة قانوناً وعرفاً وأخلاقاً.