خلال وقت قصير.. الإسرائيليون يفقدون 5 مليارات دولار بسبب نزيف “وول ستريت”
خسر الإسرائيليون، على أقل تقدير، 5 مليارات دولار، بسبب صدمة أسواق “وول ستريت” الأخيرة الناجمة عن فرض الرئيس الأمريكي ترامب رسومه الجمركية الشاملة على الصلب والألمنيوم من مختلف دول العالم.
وتكبَّد الإسرائيليون مدخراتهم منذ نهاية شهر يناير 2025، في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وهو الاستثمار المفضل للإسرائيليين، بما يتراوح بين 7% و10% وفق متابعات بقش لأحدث البيانات.
وتذكر صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية في تقرير لها أنه على مدى العامين الماضيين كان النمو في حجم الأصول المدارة التي تهدف إلى تتبع مؤشر “S&P 500” الظاهرة الأبرز في سوق الادخار الإسرائيلي المتوسط والطويل الأجل.
عوائد خيالية أغرت الإسرائيليين
ارتفع أداء مؤشر الأسهم الأمريكية في العام الماضي بنسبة 23.4%، وفي عام 2023 بنسبة 24.2%. هذا الارتفاع أغرى الإسرائيليين المدّخرين الذين ربطوا معاشاتهم التقاعدية أو صندوق تعليمهم بمؤشر ستاندرد آند بورز، وحدث تدفق هائل لأموالهم.
العوائد كانت كبيرة جداً، وأدت إلى ارتفاع حجم صناديق التقاعد التي تتبع المؤشر الأمريكي، حتى تجاوز حاجز 100 مليار شيكل في بداية العام.
ووفق المعلومات، تدير صناديق الادخار، وخصوصاً صناديق التعليم المستمر، التي تتبع المؤشر، أصولاً بقيمة إجمالية تبلغ 73 مليار شيكل (أكثر من 20 مليار دولار).
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه في سوق صناديق الاستثمار المشتركة أيضاً باتت صناديق S&P أكبر صناديق الاستثمار، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث الحجم بعد صناديق سوق النقد.
ويمكن النظر إلى أن نزيف وول ستريت تسبب بمأساة بالنسبة للمدخرين الإسرائيليين، وسط مخاوف شديدة من تكرار سيناريوهات حدثت في سنوات ماضية. تقول كالكاليست إنه في عام 2022 تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 19.4%، ومن شأن خطوة مماثلة في 2025 أن تتسبب في خصم نحو 20 مليار شيكل من معاشات التقاعد الإسرائيلية ونحو 50 مليار شيكل (أكثر من 5.4 مليارات دولار) من المدخرات العامة.
