تقارير
أخر الأخبار

سفينة أخرى تُستهدف في البحر الأحمر بعد “ماجيك سيز”.. التفاصيل كاملة

تقارير | بقش

تعرضت سفينة أخرى لهجوم في “البحر الأحمر” عقب إغراق سفينة “ماجيك سيز” من جانب قوات صنعاء. لم يتبنَّ أحد الهجوم على السفينة الأخرى حتى لحظة كتابة هذا التقرير، إلا أن المؤشرات تفيد أن السفينة تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة بحرية وزوارق صغيرة قبالة سواحل الحديدة.

ولقي اثنان حتفهما من طاقم سفينة الشحن “إتيرنتي سي” (Eternity C) التي ترفع علم ليبيريا وتشغلها شركة يونانية، في حين هناك اثنان آخران مفقودان. وكانت هيئة النقل البحري اليونانية قالت إن هجوماً ثانياً على سفينة شحن بضائع وقع في البحر الأحمر خلال 24 ساعة، وهو ما أكدته أيضاً الشركة المشغلة للسفينة.

معلومات السفينة

الشركة المشغلة هي “كوزموشيب مانجمنت” ومقرها بيرايوس اليونانية وفق اطلاع بقش على المعلومات. وأكدت الشركة لرويترز أن السفينة تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة بحرية وزوارق صغيرة قبالة ميناء الحديدة. وقال مسؤول في الشركة إن جسر السفينة أصيب، وإن الاتصالات تأثرت وأصبح التواصل بالطاقم صعباً.

وأبلغ وفد الشحن الليبيري الأمم المتحدة بأن اثنين من البحارة على متن السفينة قُتلا في هجوم بطائرة بدون طيار وقارب سريع قبالة اليمن، في ثاني حادث خلال يوم، بعد أشهر من الهدوء، إضافة إلى فقدان اثنين آخرين. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للبحارة الذين لقوا حتفهم في البحر الأحمر إلى ستة أشخاص منذ بداية الأزمة في 2023.

ووفق تتبع “بقش” لمعلومات السفينة، فإن “إتيرنتي سي” (Eternity C) كانت في طريقها إلى جدة في السعودية حين تعرضت للحادث. وهي سفينة يبلغ طولها الإجمالي 186.4 متراً، وعرضها 27.8 متراً. وكان على متنها 22 من أفراد الطاقم، 21 فلبيني وروسي واحد.

وذكرت إدارة العمال المهاجرين في الفلبين اليوم الثلاثاء أن البحارة الفلبينيين -الذين يشكلون واحدة من أكبر تجمعات البحارة التجارية في العالم- حثوا على ممارسة حقهم في رفض الإبحار في مناطق “عالية الخطورة وشبيهة بالحرب”، بما في ذلك البحر الأحمر بعد الهجمات الأخيرة.

وأمس الإثنين أعلنت قوات صنعاء مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع الأحد على ناقلة البضائع الغارقة “ماجيك سيز” التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة “ستيم شيبينغ”، وقالت قوات صنعاء إنها سمحت لأفراد الطاقم (19 شخصاً) بالنزول من ناقلة البضائع، قبل أن يتوجه الطاقم إلى جيبوتي.

وذكرت شركة ستيم شيبينغ إن سفينة تجارية مارة أنقذت جميع أفراد الطاقم لإرسالهم إلى جيبوتي، بعد أن غمرت المياه السفينة، لتكون “ماجيك سيز” السفينة الثالثة الغارقة في أعماق مياه البحر الأحمر خلال الأزمة البحرية.

رابطة مالكي سفن الشحن الجاف تطالب بـ”حوار”

الهجومان الأخيران أنهيا ستة أشهر من البحر الأحمر، أحد أكثر طرق الشحن استخداماً في العالم، وأحدثا “صدمة شديدة” كما عبّر قطاع الشحن.

الرابطة الدولية لمالكي سفن الشحن الجاف (INTERCARGO) تقول إنها “صُدمت بشدة” من الهجوم على سفينة “ماجيك سيز”، مضيفة أنه “بعد عدة أشهر من الهدوء، يشكل استئناف الهجمات المؤسفة في البحر الأحمر انتهاكاً متجدداً للقانون الدولي وحرية الملاحة.

كما طالب جون زيلاس، رئيس مجلس إدارة الجمعية، جميع السلطات المعنية بالتحرك بشكل حاسم لحماية الأشخاص في البحر واحترام القانون الدولي، قائلاً إن البحارة ليسوا أهدافاً، وإن هناك صدمة بالغة إزاء الهجوم على السفينة. واعتبرت الجمعية أن الحوار البنّاء هو الحل للأزمات الجيوسياسية المستمرة التي تؤثر على البحارة والشحن الدولي.

هذا ويقول قطاع الشحن البحري الدولي إن الحوثيين شنوا أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب تضامناً مع قطاع غزة. ولم تعلن قوات صنعاء حتى الآن مسؤوليتها عن الحادث الثاني من عدمها.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش