الاقتصاد اليمني
أخر الأخبار

شبوة: قطاع العقلة يوقف ضخ النفط وطريقة النقل إلى عدن تثير جدلاً

الاقتصاد المحلي | بقش

أوقف عمال قطاع العقلة النفطي (S2) في محافظة شبوة، عملية ضخ النفط الخام مجدداً، وذلك عقب انتهاء المهلة التي منحها العمال لحكومة عدن لمعالجة أوضاعهم وتحسين ظروف العمل وصرف المستحقات، مطالبين الحكومة بالوفاء العاجل بالتزاماتها، ومحذرين من استمرار تجاهل مطالبهم.

كانت عملية ضخ النفط توقفت في 22 يونيو الماضي، قبل أن يتم استئنافها بشكل مؤقت بعد لقاء جمع وزير النفط بممثلين عن القطاع في عدن، حيث وعد الوزير بإيجاد حلول شاملة، لكن الوعود لم يتم تنفيذها، في حين يشكو العاملون في القطاع الاستراتيجي من أوضاع وظيفية بالغة الصعوبة، إذ يعملون دون تسوية أو اعتراف رسمي منذ انسحاب شركة “أو إم في” النمساوية من تشغيل القطاع في نهاية شهر مايو الماضي، دون صرف الحقوق للعمال أو تسوية أوضاعهم الوظيفية.

ووفق معلومات مرصد “بقش”، يُضخ النفط من خزانات قطاع العقلة التي تصل إلى 116 ألف برميل، منذ مطلع يونيو الماضي، بمعدل أربع مقطورات يومياً، وفق توجيهات من الحكومة لتغذية محطة الرئيس في عدن، إلا أن ضخ النفط من محافظة شبوة لا يزال محل جدل كبير بسبب الآلية التي يتم بها نقل النفط، إذ تعبّر عملية النقل عن ممارسات فساد.

أربع مناقصات لنقل النفط من شبوة إلى عدن

نشر ناشطون، مثل الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، حول الموضوع، واصفاً نقل النفط الخام الذي تم تزويد محطة الرئيس في عدن به من حقول النفط في شبوة، بأنه النقل الأغرب حول العالم.

وذكر وفق قراءة بقش أن قاطرات النفط الخام هذه يتم شحنها بالوقود الخام مباشرة من الحقول النفطية، ويفترض أنه تمت تعبئتها لتتحرك مباشرةً إلى عدن، كون المسافة أقرب وتختصر الكلفة والوقت ومشاكل العمال التي تظهر دائماً إلى الواجهة.

لكن ما يحدث هو أن القاطرة يتم تعبئتها من الحقول ثم تذهب إلى منطقة العلم في شبوة، لتفريغ الكمية إلى خزانات أخرى هناك، ثم تأتي المرحلة الثانية وهي ضخ الكمية عبر الأنابيب التي جزء كبير منها متهالك أساساً إلى ميناء النشيمة على البحر العربي، ليتم بعدها تفريغ نفس الكمية إلى خزانات أخرى، ثم تبدأ عملية النقل الثالثة على قاطرات أخرى إلى عدن، ومع مقاول آخر ومنفصل، وحينها بدلاً من عملية نقل واحدة بمناقصة واحدة يصبح هناك أربع مناقصات.

ووفقاً لبن لزرق، من الممكن نقل الكمية مباشرة على نفس القاطرة إلى عدن، لتصل بسهولة. وكانت الكميات قد وصلت إلى عدن عبر الطريق المباشر، لكن اللجنة النقابية بالحقل والترمنال قطاع (4) احتجت على ذلك ورفضت تحويل نقط النفط الخام من قطاع العقلة عبر القواطر مباشرة إلى محطة الرئيس بعدن.

وطالبت اللجنة بتنفيذ توجيهات سابقة لرئيس وزراء حكومة عدن سالم بن بريك، لوزير النفط، بإشعار الشركة اليمنية للاستثمارات باستلام كمية النفط من قطاع العقلة في منشآت قطاع 4. بل إنها اعتبرت أن النقل من قطاع العقلة إلى محطة الضخ في قطاع (4) هو أقل تكلفة من نقله مباشرةً إلى عدن، وهو ما يضع علامات استفهام حول عمليات النقل برمّتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش