الاقتصاد اليمني
أخر الأخبار

الأزمة تتصاعد في عدن | اتفاق مقنن على إسعاف الكهرباء واحتكار للغاز

أدى تشغيل التيار الكهربائي في عدن بقدرة جزئية (65 ميجاوات) إلى استمرار الحالة الاحتجاجية الغاضبة في الشارع اليمني بالمدينة، باعتبار أن هذا التشغيل (بمعدل ساعتين) لا يلبي حتى ربع الاحتياج الفعلي لعدن، مع استمرار الحلول الإسعافية من جانب الحكومة دون وجود حلول مستدامة كما يطالب المواطنون.

وتجددت الاحتجاجات الغاضبة تنديداً بانقطاع الكهرباء وجرى قطع شوارع وطرق رئيسية بمناطق مثل #خورمكسر و #المنصورة، مع إحراق إطارات تالفة.

خروج “الرئيس” عن الخدمة واتفاق إسعافي

حصل بقش على معلومات عن خروج محطة بترومسيلة “الرئيس” عن الخدمة ليتم بعد ذلك التعويض جزئياً بدخول محطة المنصورة إلى الخدمة بطاقة 60 ميجاوات، بعد تأمين ثلاث بوز ديزل كدفعة سلفة من رجل الأعمال رشاد هائل سعيد أنعم، على أن يتم تسديد الكمية من شحنة الديزل القادمة.

وستظل محطة الرئيس خارج الخدمة حتى تفي سلطات #مأرب برفع كمية الإمداد من 2000 إلى 3000 برميل. ويشار إلى أن آخر الحلول الإسعافية شملت اتفاق الحكومة مع التاجر بن دول لتحريك إحدى بواخره المحملة بـ11 ألف طن من الديزل إلى عدن، مع تقنين استهلاك هذه الكمية وتشغيل بعض محطات الديزل بحدها الأدنى.

وتمتد أزمة الكهرباء لتشمل باقي المحافظات أيضاً. ففي محافظة #حضرموت على سبيل المثال يعاني المواطنون من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وحول ذلك تؤكد مؤسسة كهرباء الساحل في بيان اطلع عليه بقش أن سبب ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي وانخفاض ساعات التشغيل هو نفاد مخزون وقود تشغيل المحطات من مادتي المازوت والديزل، حيث تم تزويد المحطات بآخر كمية بتاريخ 19 يناير الماضي، وطالبت المؤسسة الجهات المختصة بالتدخل العاجل لتزويد المحطات بالوقود.

أزمة غاز مفتعلة

ولا تقتصر الأزمة الاقتصادية والمعيشية على قطاع الكهرباء، بل تمتد إلى مختلف الخدمات الأساسية من خدمات مياه ووقود وغاز وصحة وغيرها.

اليوم الأحد تفاقمت الأزمة على نحو آخر وفق متابعات بقش، حيث تعمَّد ملاك محطات بيع الغاز إحداث أزمة في توزيع أسطوانات الغاز المنزلي ما تسبب في معاناة واسعة بين السكان. واستنكر المواطنون حدوث هذه الأزمة بعد مرور أيام قليلة على الجرعة الأخيرة في أسعار الوقود، حيث وصل سعر البنزين إلى 31,800 ريال للدبة (سعة 20 لتراً).

وأصبحت طوابير المواطنين أمام محطات الغاز مشهداً متكرراً يعكس حجم الأزمة المتفاقمة كما تقول وسائل إعلام مثل عدن الغد. وتبيع بعض المحطات أسطوانات الغاز بنحو 10 آلاف ريال أو 11 ألف ريال، في حين أن التسعيرة الرسمية المحددة تبلغ 7500 ريال فقط للأسطوانة الواحدة.

إلى ذلك أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم تأييده لمظاهر الاحتجاج التي تشهدها عدن، وقال إنه يدعم حق التظاهر السلمي للتعبير عن حالة الرفض لما وصلت إليه الأوضاع من انهيار شامل في مختلف القطاعات وفق اطلاع بقش.

واعتبر المجلس أن الأوضاع الحالية ليست وليدة اللحظة، ولكن نتيجة تراكم طويل من الفساد والفشل الحكومي. وقال إنه “لن يقف مكتوف الأيدي أمام معاناة أبناء الجنوب، وسيواصل جهوده لتحسين الأوضاع المعيشية”.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش