الاقتصاد اليمني
أخر الأخبار

“لن نعود تحت هيمنة الأطراف”.. لقاء قبلي في حضرموت يعلن عن “حق الحكم الذاتي” في المحافظة

بقيادة رئيس الحلف وكيل أول محافظة حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، عقد “حلف قبائل حضرموت” اليوم السبت، في هضبة حضرموت، لقاءً عاماً وصفه الحلف بـ”اللقاء التاريخي” و”الحاشد”، وأكَّد في بيان اللقاء الختامي على مطلب “تحقيق الحكم الذاتي” في المحافظة.

وشارك في اللقاء الذي يتم الترويج له منذ الأسبوع الماضي، العديد من مقادمة ومشايخ القبائل والمناصب والشخصيات الاجتماعية والوجهاء وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، لمباحثة ما يصفها الحلف بـ”المظالم” المتراكمة “في الجانب الأمني والعسكري منذ عام 1967”.

مطالب الحلف

مخرجات البيان التي حصل بقش على نسخة منها، تضمَّنت “ضرورة تحقيق الحكم الذاتي كأدنى استحقاق لحضرموت”، وطالب الحلف المجتمع الإقليمي والدولي -وخاصة السعودية- بالاستجابة واتخاذ خطوات عاجلة لتطبيق “الحكم الذاتي”.

وأشار حلف القبائل إلى رفضه “رفضاً قاطعاً” العودة تحت هيمنة بقية الأطراف بأي شكل من الأشكال، وأكد على أن “الدفاع عن أرضنا وحماية أنفسنا حق مكفول لنا من خلال التجنيد الكافي لأبناء حضرموت”، مع “التأكيد على الانفتاح مع جميع الجهات في كل ما يخدم مشروع حضرموت”.

ودعا الحلف إلى سرعة التنفيذ وإسعاف حضرموت بالطاقة الكهربائية الكافية بقدرة 500 ميجا كمرحلة أولى على أن يتم تغطية النقص الحالي بطاقة عاجلة تُضاف قيمتها على نفس المشروع أثناء فترة التنفيذ.

وأثنى الحلف على “أدوار الأشقاء المملكة العربية السعودية قائدة التحالف، وكذلك دولة الإمارات، ونقدّر تفهمهم لواقعنا ونتطلع إلى مزيد من التوافق لما يخدم مشروع حضرموت”.

كما أكد الحلف على مواصلة مواقفة الاحتجاجية على الأرض واستمرار الخطوات التصعيدية، معتبراً إياها كفيلة بتحقيق استحقاقات المحافظة.

وفي الآونة الأخيرة شهد حلف قبائل حضرموت انقساماً بين مكوناته، إذ سبق وأعلن عدد من القبائل، في اجتماع خلال شهر مارس الماضي عُقد في منطقة العيون في غيل باوزير، عن الانشقاق من الحلف وعزل رئيسه عمرو بن حبريش، بدعم من المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

واتهم المنشقون بن حبريش بتجاوز النظام التأسيسي للحلف ومبادئه ووثائقه من خلال التفرُّد بقرارات مصيرية، وأعلنوا سحب الثقة منه معتبرين تصرفاته لا تمثل الحلف ويتحمل مسؤوليتها الكاملة.

كما رفضوا اختزال حضرموت وحلفها في شخص الشيخ عمرو بن حبريش، الذي لم يستجب “للنداءات والمناشدات المتكررة”، معلنين سحب الثقة منه كرئيس للحلف لانتهاء الفترة المحددة في وثائق التأسيس ومخالفته أهداف ومبادئ الحلف.

وتزامن ذلك مع زيارة لـ”بن حبريش” إلى السعودية، التقى فيها بوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان للحديث عن تحركات سعودية قريبة في المحافظة، وكذلك قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن حمد السلمان.

واعتُبر التصدُّع مؤشراً يوضح اختلاف المحاور الإقليمية المؤثرة بشأن ملف حضرموت، مما عكس انقساماً متزايداً في أوساط الحلف وتبايناً في المصالح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى