متأخرة منذ شهرين | رواتب حكومة عدن في علم الغيب

يشارف شهر نوفمبر الجاري على الانتهاء دون صرف رواتب شهر أكتوبر الماضي لموظفي الكثير من المؤسسات والهيئات والجهات الحكومية لدى حكومة عدن، والتي تقول إنها تبحث عن دعم اقتصادي عاجل لتجاوز أزمة انهيار العملة المحلية.
وغادر رئيس وزراء الحكومة “أحمد عوض بن مبارك” #عدن، أمس الثلاثاء، متجهاً إلى #الرياض، للتشاور بشأن “الدعم الاقتصادي العاجل”، بالتزامن مع أزمة مالية حكومية سبق وقالت عنها وكالة “رويترز” إنها “السبب في تأخير صرف رواتب الموظفين والعجز عن توفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء” حسب اطلاع بقش.
وبينما لم يصدر “بنك عدن المركزي” أو الحكومة أية تصريحات بشأن تأخر الرواتب لشهرين، تؤكد الحكومة بلوغ العجز في ميزان المدفوعات ذروته بفعل النقص الحاد في الموارد الحكومية، وزيادة الطلب على العملة الأجنبية لتغطية فاتورة الاستيراد، وتدعو #السعودية و #الإمارات والمانحين إلى تقديم الدعم لتغطية المتطلبات الحكومية.
ووسط الأزمة المالية، كانت وزارة المالية عممت على الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية في وقت سابق من نوفمبر الجاري، بعدم الدخول في أي التزامات مالية جديدة أو البدء بإجراءات عملية الشراء إلا بعد موافقة الوزارة.
“ظلم وتهميش” وتلويح بالإضراب
خلال هذا الشهر تكررت مطالبات الموظفين في عدن، وعلى رأسهم المعلمون، بصرف راتب شهر أكتوبر 2024 المتأخر حتى الآن، معبّرين عن استيائهم من أن نوفمبر على وشك الانتهاء فيما لم تصرف بعدُ رواتب أكتوبر.
وفي آخر الاحتجاجات، رفضت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بعدن، المعاناة المتزايدة التي يتعرض لها المعلمون وما وصفته النقابة بـ”الظلم والتهميش المستمر”، ملوّحةً بإجراءات تصعيدية والإضراب الشامل في كافة المدارس في حال لم تستجب الحكومة إلى مطالب المعلمين.
ووفق بيان النقابة الذي اطلع عليه بقش، فإن مطالب المعلمين هي حقوق لا تقبل المساومة أو التأجيل، وتشمل ضمان انتظام صرف الرواتب بشكل كامل من دون تأخير نهاية كل شهر، على ألا يتجاوز تاريخ 30 من كل شهر، وهيكلة الأجور بما يواكب الغلاء المعيشي وتدهور الاقتصاد، وصرف البدلات والعلاوات المتأخرة وطبيعة عمل لموظفي 2011، وإنشاء صندوق خاص يدعم المعلمين.
وما لم يتم الاستجابة لهذه المطالب خلال فترة لا تتجاوز شهر ديسمبر المقبل “نهاية العام 2024” فسيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية شاملة سيتم الإعلان عنها لاحقاً في حال استمرار التجاهل حسب النقابة التي حمّلت الحكومة والجهات المعنية المسؤولية الكاملة عن نتائج التصعيد.
وفي محافظة #شبوة أيضاً دعا المعلمون إلى إضراب شامل بمدارس المحافظة مطالبين بصرف الرواتب شهرياً بانتظام، وصرف العلاوات كباقي معلمي محافظات حكومة عدن.
وفي محافظة #تعز، يطالب المعلمون والموظفون بصرف رواتب شهري أكتوبر ونوفمبر 2024 دفعة واحدة. وحسب نقابة المعلمين في المحافظة، فإن مطالب المعلمين والموظفين تتركز في تحسين الرواتب وصرفها في مواعيدها وضرورة قيام السلطة المحلية بواجبها تجاه مصالح الموظفين والمواطنين على حد سواء، مشيرة إلى أن وكيل المحافظة تعهَّد بإيصال الرسالة إلى الحكومة، وبألا يتكرر تأخير صرف الرواتب كراتب شهر أكتوبر.
وتضيف: “أوشك شهر نوفمبر على الرحيل بدون أي بارقة أمل لصرف الراتب (أكتوبر)”، في حين قال وكيل محافظة تعز إنّ راتب شهر أكتوبر لم يُصرف لكافة المحافظات ومنها تعز.
إلى ذلك قال ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي إن الجهات الحكومية تنتظر الوديعة السعودية، مستغربين الاعتماد على صرف الوديعة في حين من المفترض أن تكون رواتب الموظفين من موارد الدولة وفق تعبيرهم، مطالبين بالكشف عن إيرادات كل محافظة ومصيرها ورفع سيطرة النافذين عليها.