الاقتصاد العربي
أخر الأخبار

مقبرة جماعية ومسرح للنزوح والتجويع.. غزة في أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب

كارثة إنسانية يشهدها قطاع غزة دون استجابة من قبل المجتمع الدولي للدفع نحو إيقاف القصف الإسرائيلي المكثف على مدنيي القطاع الذي بات يوصف بأنه أصبح عبارة عن “مقبرة جماعية” ومسرحاً لجريمة التجويع والنزوح القسري.

ويمسُّ انعدام الأمن الغذائي 91% من سكان غزة فيما يعاني 345 ألفاً من مجاعة كاملة وفق متابعات بقش، إذ يعيش القطاع شحّاً مروّعاً في الأكل والدواء، وهو ما يدق ناقوس الخطر بعد قرابة شهرين من إغلاق إسرائيل لجميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية منذ 02 مارس الماضي، بالتزامن مع استئناف الحرب في 18 مارس بتنسيق ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

ويقول برنامج الأغذية العالمي إن الأسر في غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية، وسط الحصار المطبق، ويطالب البرنامج كافة الأطراف بإعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني، والسماح بدخول المساعدات لغزة فوراً.

ووفق وكالة “الأونروا” التي تدير حالياً 115 مركز إيواء موزعة في مختلف أنحاء قطاع غزة، فإن أعداد النازحين في هذه المراكز تتجاوز 90 ألف نازح. وتؤكد الأونروا على أن الوضع الإنساني المتدهور يزداد سوءاً نتيجة القصف واستمرار الحصار، الذي يحظر دخول أي مساعدات إنسانية وإمدادات تجارية.

وتقدّر الوكالة أن نحو 420 ألف شخص قد نزحوا مجدداً منذ استئناف إسرائيل حربها على غزة.

أسوأ أزمة إنسانية

خلال الأسبوع الماضي أكدت الأمم المتحدة أن الوضع في غزة بلغ الأسوأ منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، بسبب الوقف التام لدخول المساعدات، والذي تتذرع فيه إسرائيل بمخاوف مالية تتعلق بحركة حماس، حيث ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي أن المساعدات أصبحت مصدراً رئيساً لإيرادات حماس في القطاع، في حين تحذر منظمات دولية من تدهور خطير للأوضاع الإنسانية وسط افتقار لمستلزمات أساسية في القطاع.

وبسبب إغلاق المعابر تقلصت عمليات التسليم إلى السكان، وهو ما عبرت عنه الأمم المتحدة بأنه يزيد من مخاوف تدهور الأوضاع بشكل أكبر، فيما طالب مسؤولون دوليون مراراً بتسهيل مرور الإمدادات الإغاثية لإنقاذ مئات آلاف المدنيين في القطاع، دون فائدة.

محادثات محبطة

أمام تدهور الوضع الإنساني في غزة، أعرب كبير المفاوضين القطريين عن “إحباطه” حيال محادثات الهدنة في غزة، وقال: “عملنا باستمرار في الأيام الأخيرة لمحاولة جمع الطرفين وإحياء الاتفاق (اتفاق وقف إطلاق النار) الذي أقره الجانبان، وسنظل ملتزمين بهذا، رغم الصعوبات”.

وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق استمرت شهرين وتضمّنت عمليات تبادل عدّة للأسرى، قبل أن ينهار الاتفاق عقب خلافات بشأن مفاوضات المرحلة الثانية وفقاً لرويترز.

وسعت إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى، بينما طالبت حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش