
مُنع المسافرون من دخول السعودية عبر منفذ الوديعة البري في حضرموت، نتيجة الازدحام الخانق في المنفذ منذ قرابة أسبوع.
وفي بيان اطلع عليه بقش، أعلنت هيئة النقل البري في عدن عن إيقاف رحلات النقل الجماعي عبر منفذ الوديعة، من يوم أمس الأحد، نتيجة تكدس السيارات الكبير وازدحام المسافرين، على أن يُستأنف العبور يوم غد الثلاثاء 22 أبريل.
ويسمح هذا القرار بتحرك الحافلات الفارغة فقط لإعادة اليمنيين وخصوصاً المعتمرين. ويشكو المسافرون بشكل متزايد من تعطل حركة العبور وتفاقم معاناتهم، في حين يضطر البعض إلى افتراش الأرض لساعات طويلة، وسط ظروف صعبة بما فيها شدة حرارة الشمس.
وترى سلطات النقل أن قرارها من شأنه أن يحسن من الوضع ويخفف الضغط على منفذ الوديعة، في الوقت الذي يطالب فيه المسافرون بالعمل على إجراءات تساهم في تسهيل الرحلات وحل مشكلة تكدس السيارات واستئناف العبور بشكل سلس.
تعطل الحركة
علِق مسافرون منذ نحو أسبوع في منفذ الوديعة تحت درجات حرارة مرتفعة، مع قلة أو شبه انعدام الخدمات الأساسية، وهو ما أدى إلى تزايد شكاوى المسافرين خصوصاً أنَّ فيهم مرضى وكباراً في السن.
وتسبب الازدحام في شلل تام في حركة المرور، واضطر الكثيرون إلى افتراش الأرض لساعات طويلة بانتظار التخفيف من الازدحام وإعادة فتح الطريق، مناشدين الجهات المختصة بالتدخل العاجل لاحتواء الأزمة.
الازدحام لا يقتصر على حركة الدخول فحسب، بل يمتد إلى حركة الخروج أيضاً من السعودية، حيث إن أعداداً كبيرة من المغتربين وحاملي تأشيرات الزيارة، وبالأخص المعتمرين، يتوافدون نحو المنفذ مع اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة لهم من السلطات السعودية، والمتوقع أن تنتهي خلال أيام قليلة، وهو ما قد يعرّضهم لغرامات مالية في حال البقاء أكثر.
وحسب معلومات بقش، فقد حمَّل المسافرون حكومة عدن المسؤولية عن عدم انتظام إجراءات السفر، وغياب التنسيق بين وزارة النقل ومكاتب النقل، وكذا غياب التنسيق بين الجهات اليمنية في المنفذ والجانب السعودي.
واعتبروا أن بقاءهم حبيسين للازدحام في منفذ الوديعة البري يأتي بالتزامن مع غياب شعور الحكومة بالمسؤولية تجاه المواطنين وعدم الاكتراث بمعاناتهم، في الوقت الذي تغيب فيه المسؤولية عن باقي الجوانب الإنسانية التي تزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية للمواطنين في مناطق الحكومة.