تقارير
أخر الأخبار

مواجهات إيران وإسرائيل تضع مؤشر “إس آند بي 500” الأمريكي في موقف حرج

تقارير | بقش

على مدى الأسابيع الماضية كان مؤشر “إس آند بي 500″، الأمريكي يعاني من بطء وسط مخاوف “وول ستريت” بشأن نمو سوق الأسهم وسط تصاعد الضبابية العالمية دون اندفاع المستثمرين نحو الشراء، لكن المواجهة العسكرية الراهنة بين إيران وإسرائيل حوّلت المخاوف إلى واقع فعلي.

فقد تسببت ضغوط البيع بسوق الأسهم في تراجع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 1.1%، وقفزت أسعار النفط بنسبة 14% يوم أمس الجمعة، في حين توقفت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عن تراجع دام أربعة أيام لتعاود الارتفاع مجدداً.

جوليان إيمانويل، كبير استراتيجيي الأسهم والتحليل الكمي في شركة “إيفركور آي إس آي” قال إن الأسواق لن تبلغ مستوياتها القياسية عام 2025، بل ستنتظر حتى عام 2026، وأضاف أن المخاطر المتعددة من تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وكذلك رسوم ترامب الجمركية، ستشكل فترة مرهقة بفصل الصيف حتى تنتهي حالة عدم اليقين.

مع ذلك، لا يُظهر المستثمرون مؤشرات قلق ملموسة حالياً، إذ يحوم مؤشر الارتباط المتوقع لأكبر 50 شركة في مؤشر “إس آند بي 500” خلال الأشهر الثلاثة المقبلة قرب أدنى مستوياته منذ فبراير، حين سجلت سوق الأسهم آخر رقم قياسي لها، وهو ما يوحي بأن أداء الأسهم قد يتحدد وفق مقوماتها الذاتية أكثر من تأثره بالعناوين الاقتصادية الكلية.

ووفق اطلاع بقش على بلومبيرغ، فإن أسواق الأسهم تشهد فترة تداول غير مألوفة، حيث لم تعد المحفزات التقليدية تحرك السوق كما في السابق، فيما بقيت التقلبات محدودة تاريخياً، فقد ظل مؤشر “إس آند بي 500” يتحرك ضمن نطاق ضيق لم يتجاوز 0.6% صعوداً أو هبوطاً في 11 من أصل 13 جلسة حتى يوم الجمعة، وهي وتيرة لم تُسجل منذ ديسمبر 2024.

ضغوط بسبب “عناوين الأخبار”

باع العملاء المؤسسيون في بنك أوف أمريكا الأسهم بشكل مستمر على مدى 5 أسابيع متوالية، ويُعتبر حجم البيع التراكمي حتى هذه المرحلة من العام هو الأعلى في سجلات البنك منذ عام 2008. ويعلق على ذلك سمير سمانا، رئيس قسم الأسهم والأصول الحقيقية في معهد ويلز فارجو للاستثمار، بأن هناك حالة من شراء الإشاعات وبيع الأخبار، في ما يخص التضخم والاقتصاد والأرباح والذكاء الاصطناعي”.

وتغيب رؤية واضحة من واشنطن، لذلك يعزف كبار المستثمرين عن الشراء عند المستويات الحالية، وثمة عامل إرهاق بين المشترين، على الأقل فيما يتعلق بعناوين الأخبار الرئيسية.

ويتضح الحذر تحت سطح سوق الأسهم، إذ تتفوق قطاعات الملاذ الآمن التقليدية في أدائها مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة، وتتصدر قطاعات العقارات والطاقة والأدوية مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″ هذا الشهر، متفوقةً على أسهم شركات التكنولوجيا المعروفة بـ”العظماء السبعة” التي ارتفعت بقوة في السابق وفق متابعات بقش بعد أن كانت من بين أسوأ قطاعات المؤشر أداء في مايو الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش