الاقتصاد العربي

توقف شركات الشحن يربك التجارة العالمية و #الإمارات تحاول مساندة إسرائيل براً

يشكل إيقاف شركات شحن عالمية كبرى عمليات الشحن عبر البحر الأحمر مشاكل صعوبات على حركة الملاحة البحرية بالنسبة إلى السفن، رغم عدم القدرة حتى الآن على تحديد نسبة ارتفاع التكاليف على عمليات الشحن.

فأسعار الوقود على سبيل المثال تختلف من يوم لآخر، إضافة إلى عدم القدرة على الحكم على موعد العودة للمرور عبر البحر الأحمر قبل التأكد من السلامة الأمنية، إذ أعلنت الشركات عن إيقاف رحلات سفنها حتى إشعار آخر، باستثناء الشركة الألمانية “هاباج لويد” التي حددت ثلاثة أيام تنتهي غداً الاثنين 18 ديسمبر، مع توقعات بأن تزيد الفترة على هذا التاريخ نتيجة ظروف الإبحار الحالية.

وأعلنت اليوم الأحد شركة الشحن OOCL في #هونغ_كونغ عن وقف شحن البضائع من وإلى إسرائيل بشكل فوري ابتداء من اليوم وحتى إشعار آخر.

قبل ذلك أعلنت شركة الشحن الدنماركية العملاقة “ميرسك”، وشركة “سي إم إيه – سي جي إم” الفرنسية، والخط الملاحي الصيني “يانغ مينغ”، عن وقف رحلات السفن حتى إشعار آخر.

وذكرت صحيفة إيكونوميست البريطانية أن أربع شركات من إجمالي الشركات التي أوقفت عملياتها في #البحر_الأحمر، تمثل أكثر من نصف تجارة الحاويات العالمية (53%)، وهو ما يحوّل الحرب على #غزة إلى مسألة عالمية لها آثار على الاقتصاد العالمي، حسب تقرير اطلع عليه مرصد بقش.

وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف الملاحة العربية، ورئيس غرفة ملاحة #الإسكندرية، محمد مصيلحي، إن إيقاف شركات الشحن رحلاتها عقب هجمات قوات #صنعاء سيشكل صعوبة شديدة على حركة الملاحة التجارية.

وأوضح أن الوضع سيؤثر بالتأكيد على تكاليف الشحن من خلال عامل مخاطر الحروب، وهو ما سيؤثر على حركة التجارة العالمية التي بدورها ستلقي بظلالها على التكاليف، واستمراره يعني أن كل خط ملاحي سيضع تكاليف إضافية على نولون الشحن الخاص به.

هذا وقد تزيد فترة السفر للسفن القادمة من الشرق الأقصى إلى البحر المتوسط من 10 إلى 17 يوماً، إلا أن ارتفاع التكاليف يتفاوت من دولة إلى أخرى.

جسر بري من #الإمارات

أمام هذه المشكلة التي تواجهها إسرائيل مما بات يُوصف بـ”الحصار البحري” الذي تفرضه قوات صنعاء، ذكر موقع والا الإسرائيلي، أحد أهم المواقع الإسرائيلية التي تغطي الأحداث في الداخل، أن جسراً برياً تم مده من الإمارات لإيصال المواد الغذائية إلى إسرائيل عبر #السعودية و #الأردن.

وأكد الموقع أمس السبت وصول دفعة أولى من شحنات تجارية محملة بمواد غذائية طازجة من #دبي إلى إسرائيل، من خلال الجسر البري الجديد البديل للبحر الأحمر، عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن، حيث يبلغ طول الجسر البديل 2000 كيلو متر وتستغرق الرحلة يومين.

من جانبه قال رئيس شركة “تراكنت” الإسرائيلية، وهي المشغلة للخط البري “حنان فريدمان”، إن هذا الجسر البري لتوريد البضائع من الإمارات إلى إسرائيل بدأ يعمل عبر المملكتين السعودية والأردنية، وبسعة قصوى هي 300 شاحنة برية يومياً.

وأضاف رئيس الشركة بأنه كان هناك طلب حاد على زيادة الشحن البري من دول الخليج إلى إسرائيل، مشيراً إلى ارتفاع أسعار النقل البحري بإسرائيل بسبب تهديدات قوات صنعاء.

رغم ذلك خرجت الحكومة الأردنية لتنفي ضلوعها في الجسر البري ومروره بالأردن.

ونشرت وكالة الأنباء الأردنية، بترا، أن مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة أكدت أن “لا صحة أبداً لما يتم تناقله من أخبار منسوبة لوسائل إعلام عبرية ووسائل تواصل اجتماعي عن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن، لنقل بضائع إلى إسرائيل”.

هذا وتعليقاً على الحوادث الحاصلة في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، قال رئيس هيئة قناة #السويس المصرية إن حركة الملاحة البحرية في القناة طبيعية ويتم دراسة متى تأثير التوترات الحالية في البحر على الملاحة بالقناة، وأن 55 سفينة غيرت طريقها باتجاه رأس الرجاء الصالح خلال الفترة من 19 نوفمبر حتى اليوم مقارنة بعبور 2128 سفينة خلال نفس الفترة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش