تصعيد مستمر | عام جديد صعب على إسرائيل واقتصادها

انتهى العام 2024 على وقْع التصعيد العسكري في #البحر_الأحمر والداخل الإسرائيلي من جانب قوات #صنعاء، والذي تقابله غارات إسرائيلية على الأراضي اليمنية.
وأعلنت قوات صنعاء اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ عمليتين استهدفت الأولى مطار بن غوريون في تل أبيب، والثانية استهدفت محطة الكهرباء جنوبي #القدس المحتلة، وهو ما يزيد من المخاوف والتحذيرات من جانب حكومة نتنياهو بأنها ستلجأ إلى كافة التدابير “دفاعاً عن النفس”.
ورداً على استهداف إسرائيل منشآت مدنية في صنعاء و #الحديدة، قال مسؤولون عسكريون بصنعاء اليوم لوسائل إعلامية، إن قوات صنعاء بدأت في معادلات الرد بالمثل: الكهرباء بالكهرباء والمطار بالمطار، وفق متابعات بقش.
وبناءً على طلب من إسرائيل عقد مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين جلسة طارئة لبحث التهديدات. وفيها حذر مندوب إسرائيل “تحذيراً أخيراً” للحوثيين لوقف هجماتهم، وقال إن إسرائيل لديها القدرة على ضرب أي هدف في الشرق الأوسط، في حين تؤكد تقارير إسرائيلية أن إسرائيل تواجه مشكلة القتال مع الحوثيين لكون اليمن بعيدةً جغرافياً بشكل يصعب التعامل معه.
أبرز الأصوات الدولية
طالبت #الأمم_المتحدة بوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وإنهاء التصعيد الخطير للأعمال العدائية بين إسرائيل والحوثيين.
ودعت دوروثي شيا، نائبة الممثل الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، لاتخاذ خطوات لتعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش كوسيلة رئيسية لضمان عدم تهريب الأسلحة بشكل غير مشروع إلى الحوثيين في اليمن، وقالت إن #أمريكا لن تتردد في حماية أفرادها وشركائها الإقليميين والشحن الدولي البحري، وإن “على الحوثيين أن يتوقفوا عن سلوكهم المتهور والمزعزع للاستقرار، وأن يضمن مجلس الأمن وجود عواقب لأفعالهم”.
وتشعر #بريطانيا بقلق عميق إزاء استمرار الحوثيين في شن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيَّرة ضد إسرائيل واستهدافهم المستمر للشحن الدولي في البحر الأحمر، معتبرةً أن ذلك لا يهدد بالتصعيد الإقليمي فحسب، بل إنه يؤدي أيضاً إلى تفاقم الظروف الإنسانية والاقتصادية المتردية داخل اليمن حسب اطلاع بقش، وتعبّر عن دعمها لـ”حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وإجراء تسوية سياسية شاملة في اليمن”.
#كوريا_الجنوبية اعتبرت أن لإسرائيل أسبابها الخاصة للرد على الحوثيين، لكنها دعت إسرائيل إلى عدم عرقلة المساعدات الإنسانية إلى اليمن، في حين أكدت #اليابان أن “مجلس الأمن لا يمكن أن يغض الطرف عن كمية الأسلحة التي بحوزة الحوثيين”.
أما #روسيا فاعتبرت أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن تمثل عدواناً على بلد ذات سيادة وليس دفاعاً عن النفس كما تزعم إسرائيل وواشنطن. وشددت روسيا على أن “العنف آخذ في التصاعد، ويجب على مجلس الأمن ألا يتجاهل السياق الأوسع” في إشارة إلى الحرب المستمرة على #غزة.
وكان مجلس الأمن تبنّى في يونيو 2024 قراراً (رقم 2739) يطالب الحوثيين بوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وفق متابعة بقش، ودعا إلى توخي الحذر وضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد.
إثارة الداخل اليمني
في حين تقول حكومة صنعاء إن هجماتها على إسرائيل ستستمر في المناطق الحيوية، تثار انتقادات في الداخل الإسرائيلي ضد حكومة نتنياهو تجاه التعامل مع “القلق والتوتر” اللذين يعيشهما الإسرائيليون بسبب الهجمات.
وفي وقت سابق من ديسمبر، دعا زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات هجومية استباقية ضد اليمن بدلاً من انتظار ما وصفه “الصاروخ الباليستي التالي”، ورأى أن يكون الهجوم الإسرائيلي على اليمن ليس لمرة واحدة فقط، بل سلسلة من الهجمات التي تستهدف جميع مصادر الطاقة والموانئ اليمنية.
كما انتقد ليبرمان تصرفات نتنياهو بناءً على اعتبار واحد فقط وهو الحفاظ على استقرار ائتلافه الحكومي، ودعا أيضاً إلى تقديم الدعم لـ #حكومة_عدن بغرض إحداث حراك عسكري داخلي وإشغال الحوثيين عن ضرب إسرائيل.
هذا وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قالت في وقت سابق، إن إسرائيل تخطط للهجوم في عمق اليمن بعد تولي #ترامب الرئاسة الأمريكية في 20 يناير المقبل.
حيث تخطط إدارة ترامب القادمة لفرض حظر وعقوبات شديدة على الحوثيين، وفق مصادر أمنية إسرائيلية للصحيفة العبرية، والتي تشير إلى أن #واشنطن تبحث مع إسرائيل شن هجوم كبير على اليمن، وسط “تفهُّم أمريكي لضرورة تكثيف الهجمات على الحوثيين”
إلى ذلك يشهد الاقتصاد الإسرائيلي توتراً غير مسبوق خلال النزاعات السابقة التي شهدها. ويبدو العام المقبل ثقيلاً على الأداء الاقتصادي لإسرائيل الذي يرجح بنك “جي بي مورغان” الأمريكي أن ينمو في 2025 بنسبة 3.3% انخفاضاً من 3.7% متوقعة سابقاً، حيث يظل مستقبله غامضاً بشكل يقلق المستثمرين، مع ارتفاع التكاليف الباهظة للحرب على غزة.