أزمة الكهرباء تحتدم جنوب اليمن مع بداية 2024

في استمرار لأزمة انقطاعات التيار الكهربائي يومياً والتي لم تجد سبيلاً لها إلى الحل، شهدت شوارع محافظة لحج احتجاجات على انقطاع التيار الكهربائي، فيما توقفت محطات توليد الطاقة عن الخدمة لعدم تزويدها بوقود الديزل رغم تكرار مؤسسة كهرباء لحج مناشدتها الجهات المعنية بتزويد المحطات بالوقود، وهو ما لا يختلف عن حال مؤسسة كهرباء عدن التي كررت مناشدة المجلس الرئاسي بالتدخل لتوفير وقود المحطات.
ولأيام وأسابيع خلال ديسمبر الماضي استمر انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من مديريات لحج مثل «الحوطة» و«تبن»، بعد أيام بعد فشل السلطات في إعادة التيار عقب حملة استهدفت فصل التيار عن المتخلفين عن دفع رسوم الاستهلاك، ورغم التزام الأهالي بدفع المبالغ المفروضة عليهم لقاء الكهرباء، لم تُعد السلطات التيار إلى منازلهم.
وخرجت احتجاجات في لحج المتاخمة لعدن، وطالب المحتجون بالإسراع في حل مشكلة الكهرباء، وقال أهالٍ إن عدة مناطق، منها في مديرية تبن، تشهد سرقة خطوط الكهرباء الرئيسة مما يؤدي إلى انقطاع الكهرباء لأيام.
محافظة «أبين» شهدت الظلام نفسه في عدة مدن ومناطق بمديريتي «زنجبار» و«خنفر» لعدم تزويد محطات الطاقة بمادة الديزل، بالتزامن مع منع مسلحين قبليين مرور شاحنات نقل الوقود في منطقة خبر المراقشة، ولعل أكثر ما لفت وسائل الإعلام نحو أزمة انقطاع الكهرباء في أبين خلال ديسمبر هو أن المغنية «أروى» تواجدت في المحافظة لدفن والدها وظلت في منزله القديم بدون كهرباء في حادثة لم تعتدها الفنانة المقيمة في الإمارات.