
بقش
10 فبراير 2025
تتردد صناعة الشحن في العودة إلى البحر الأحمر رغم التهدئة مع اتفاق وقف إطلاق النار، وفي هذه الأثناء تسببت تصريحات ترامب حول الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين، في إثارة مخاوف لدى شركات الشحن من أن تعود التوترات إلى البحر.
وتتمثل المخاوف وفقاً لتقارير طالعها بقش في أن تعود هجمات قوات صنعاء على السفن، بعد أن أعلنت الشهر الماضي أنها ستتوقف عن استهداف السفن الأمريكية والبريطانية، وليس الإسرائيلية.
مجموعة نوردن لشحن السلع قالت إن خطة ترامب تضيف إلى صورة الاضطرابات والتوتر في الشرق الأوسط، وذلك من الممكن أن يطيل أمد أزمة البحر الأحمر.
وبالمجمل، أدى مخطط ترامب بشأن غزة إلى تفاقم حالة عدم اليقين التي يخلقها نهجه غير المتوقع للتجارة وصناعة الشحن، ففي أيامه الأولى من الرئاسة، في يناير الماضي، خلقت تهديداته بفرض الرسوم الجمركية على العديد من الشركاء التجاريين مخاوف كبيرة من اندلاع حرب تجارية وإحداث تدهور اقتصادي عالمي سيؤثر بالضرورة على شركات السفن وأرباحها.
وبعد إعلان حكومة صنعاء عن وقف استهداف السفن، زاد عدد عمليات العبور عبر باب المندب بنسبة 4% إلى 223 في أول أسبوع من توقف العمليات وفق مراجعات بقش لبيانات وكالة لويدز ليست البريطانية.
وتفيد الوكالة بأن من بين هذه السفن، تجنبت حوالي 25 سفينة المنطقة منذ عام 2023 أو لم تبحر تاريخياً عبر المضيق.
رغم هذه العودة يقلق المزيد من مالكي السفن من تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، وأن يتراجع الحوثيون عن قرارهم حسب مسؤولين تنفيذيين في صناعة الشحن مثل “لارس جنسن” رئيس شركة فيسبوتشي ماريتايم التي تقدم خدمات استشارية لمالكي السفن والتجار. ويؤكد جنسن أن الآمال المبكرة في العودة إلى المرور عبر البحر الأحمر تبددت.
وكانت شركة الشحن الدنماركية “ميرسك” توقعت عودة شركات الشحن إلى البحر الأحمر بحلول منتصف عام 2025، وفي أسوأ الأحوال سيظل مقيداً حتى نهاية هذا العام وفق متابعات بقش.
وبعكس ذلك، توقع رئيس هيئة قناة السويس المصرية، اليوم، عودة حركة المرور عبر البحر الأحمر إلى طبيعتها تدريجياً بحلول أواخر شهر مارس 2025، على أن يتم التعافي الكامل بحلول منتصف العام، بشرط استمرار وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن القناة تمرر حالياً ما لا يزيد عن 32 سفينة يومياً، مقارنة بـ75 سفينة يومياً قبل اندلاع الحرب، وأن الناقلات العملاقة لا تزال غير قادرة على العبور عبر القناة في الوقت الحالي.