
تشهد مدينة عدن انقطاعاً للتيار الكهربائي يزيد من الأزمة المعيشية الخانقة للمواطنين، مع خروج محطات التوليد عن الخدمة، وسط غياب حكومي وعدم تحرك الجهات الرسمية المعنية لتلافي الانقطاع.
مؤسسة كهرباء عدن كانت أعلنت في بيان لها حصل بقش على نسخة منه، عن خروج محطة بترومسيلة عن الخدمة، الجمعة، وتوقف جميع محطات التوليد العاملة بالديزل، نتيجة للنقص الحاد في الوقود اللازم للتشغيل
المؤسسة قالت أيضاً إن محطة المنصورة لن تتمكن من الاستمرار في العمل لأكثر من ثلاثة أيام ما لم يتم توفير مادة المازوت بشكل عاجل، وحذرت من انقطاع كامل للتيار الكهربائي في المدينة.
وجددت المؤسسة مناشدة المجلس الرئاسي وحكومة عدن والجهات المعنية بالتحرك الفوري لتوفير الوقود الضروري لضمان استمرار خدمة الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين، خاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والرطوبة الذي يصاحب بداية فصل الصيف، إلا أن الحكومة لم تتفاعل مع هذه المناشدة رغم مرور قرابة اليوم الكامل على صدور بيان المؤسسة.
وعبَّر مواطنون في عدن لـ”بقش” عن استيائهم الشديد من تكرار هذه الأزمة وعدم وضع حلول جذرية لها، معتبرين أن “أزمة الكهرباء وحدها من أكبر كوابيس المواطنين في المدينة وأكبر الأدلة على فشل الحكومة في الإدارة الاقتصادية والخدمية”.
وحسب معلومات بقش، فقد انقطعت الكهرباء عن أكثر من 70% من مناطق مدينة عدن مع خروج معظم المحطات عن الخدمة، في وقت يطالب فيه المواطنون بمعالجة الأزمة وإعادة التيار الكهربائي بأقصى سرعة.