أعلن الجيش الإسرائيلي، عصر اليوم الأحد، أنه بدأ بشن غارات جوية على أهداف في اليمن، بينها صنعاء، في تصعيد عسكري جديد.
ووفقاً لوسائل إعلام يمنية، نفذت المقاتلات الإسرائيلية أكثر من 15 غارة، تركزت على عدة مناطق واستهدفت محطة الكهرباء في منطقة حزيز جنوب العاصمة، إضافة إلى محطة الوقود في شارع النفط بشارع الستين.
ويأتي هذا القصف عقب تحقيق إسرائيلي أظهر أن قوات صنعاء أطلقت صاروخاً باتجاه إسرائيل يحمل رأساً حربياً انشطارياً.
وأوضح سلاح الجو الإسرائيلي أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد صاروخ من هذا النوع ينطلق من اليمن، مشيراً إلى أن قدرته التدميرية تكمن في إمكانية إصابة أهداف متعددة في وقت متزامن.
ما هو الصاروخ الانشطاري؟
الرأس الحربي الانشطاري مصمم للانقسام إلى عدة شحنات عند الانفجار، بحيث يوزع قوة التدمير على أكثر من موقع. هذا النوع من الصواريخ يمنح قدرة مضاعفة على إلحاق الضرر مقارنة بالرؤوس التقليدية، ويُستخدم عادة لزيادة فاعلية الضربة الواحدة على نطاق أوسع.
تزامن هذا التصعيد مع استمرار الحظر البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وهو ما ألحق أضراراً مباشرة بالاقتصاد الإسرائيلي، فقد اضطرت شركات الملاحة لنقل مساراتها بعيداً عن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما أدى إلى ارتفاع كبير في تكاليف الشحن والتأمين.
كما تراجعت حركة الاستيراد والتصدير عبر الموانئ الإسرائيلية بنسبة ملحوظة، وخصوصاً ميناء إيلات الذي بات شبه مشلول نتيجة توقف السفن عن استخدام الخط الملاحي الحيوي عبر البحر الأحمر.
هذا الوضع انعكس على أسعار السلع داخل إسرائيل، وأدى إلى تفاقم الأعباء الاقتصادية التي تواجهها حكومة تل أبيب في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
