الاقتصاد اليمني
أخر الأخبار

بعد تهديدهم بالفصل والاستبدال.. أزمة المعلمين في حضرموت تتصاعد والنقابة تحذر

متابعات محلية | بقش

تتصاعد أزمة المعلمين والتربويين في محافظة حضرموت بسبب معركتهم مع السلطة المحلية وقيادات وزارة التربية بالمحافظة، جراء مطالبة المعلمين بحقوقهم وصرف رواتب تتماشى مع تدهور الأوضاع المعيشية، فمع استمرار إضراب المعلمين عن التدريس أصدرت السلطة المحلية يوم أمس الأحد تهديداً صريحاً للمعلمين.

هددت السلطة المحلية المعلمين المتعاقدين المضربين باستبدالهم بمتعاقدين آخرين في حال عدم عودتهم للتدريس ابتداءً من اليوم الإثنين 29 سبتمبر، ووجهت مديري التربية في الساحل والوادي باستدعاء جميع المعلمين المنتدبين والمفرغين في مكاتب ووحدات إدارية أخرى، وإلغاء انتدابهم، بما يضمن التزامهم بسلك التربية والتعليم.

نقابة الساحل تهاجم السلطات

بدورها أصدرت نقابة معلمي وتربويي حضرموت في الساحل بياناً قالت فيه إن المعلمين والتربويين تابعوا البيان الصادر عن السلطة المحلية، الذي دعا إلى العودة للمدارس، في وقتٍ قام مكتب وزارة التربية والتعليم بتوزيع أوراق إلغاء العقود على بعض مدراء المدارس في مديرية المكلا، واعتبرت النقابة ذلك تناقضاً في المواقف أدى إلى فقدان مكتب التربية لمصداقيته أمام منتسبي السلك التعليمي.

وأكدت النقابة التزام جميع المتعاقدين بعدم استلام أوراق إلغاء العقود أو التوقيع على أي ورقة تُعرض عليهم، ومحاسبة المسؤولين الذين تسببوا في إقلاق المعلمين يومياً وتهديدهم بالفصل، ابتداءً من مدير عام مكتب التربية والتعليم وحتى مدراء المكاتب والإدارات المدرسية التي نشرت أسماء متعاقدين بزعم فصلهم.

وفي بيان آخر حصل بقش على نسخة منه، قالت النقابة إنها كانت مستعدة للعودة إلى المدارس منذ وقت مبكر، غير أن تصرفات مكتب التربية والتعليم أطالت أمد الإضراب.

حيث قام المكتب بقطع راتب شهر أغسطس، والتهديد الصريح بالفصل، وتنفيذ ذلك عبر تسليم بعض المدراء أوامر فصل للمعلمين المتعاقدين، إضافة إلى نشر أسماء مفصولين من قِبل مكتب التربية في المكلا وهو جهة غير مخولة.

واعتبرت النقابة أن قيادة العمل التربوي الحالية غير مؤهلة لقيادة المعلمين في هذه المرحلة الصعبة، وطالبت السلطة بالتخلص من القيادة التي تتعامل مع المعلمين بعنتريات لا مبرر لها، مؤكدةً أن يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 كان يوماً “أسود في تاريخ المعلمين” بسبب التعامل “البشع” مع التربويين في الوقفة أمام مكتب التربية.

النقابة قالت إن من حق المعلمين الحصول على اعتذار رسمي لهم عما تعرضوا له، مضيفةً وفق قراءة بقش: “أخبرنا القاصي والداني أننا نعيش في فقر مدقع، ولا نستطيع العيش بمثل هذه المرتبات، ولهذا طلبنا من المحافظ حافزاً إسعافياً لا يفي بتغير حالتنا المعيشية”، مشيرةً إلى أن “من يلوّح بتهديد المعلم فعليه أن يعلم أننا ما زلنا أحراراً، ويجب أن نعامل معاملة إنسانية تكفل حرياتنا”.

كما طالبت النقابة بفك راتب شهر أغسطس دون قيد أو شرط، وإعفاء مدير مكتب وزارة التربية والتعليم كونه خالف السلطة المحلية وأصدر تعليماته بفصل المتعاقدين وهو جهة غير مخولة بذلك، ولم يحاول يوم الوقفة أمام مكتب وزارة التربية الاتصال بضابط الأمن لكي يسحب الأعداد الكبيرة من الجنود التي أرهبت المعلمات والمعلمين.

إلى ذلك طالبت بإعفاء مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية المكلا، و مدير المكتب بمديرية غيل باوزير، بسبب تطفيش المعلمين من العمل التربوي والتعليمي من خلال معاملتهم اللاتربوية للمعلمات والمعلمين، واستخدام التهديد والوعيد بالفصل والتحويلات، وتسخير جانبهم الإعلامي لذلك، مما أدى إلى تأزم الحلول و إطالة أمد الإضراب.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستخدم،

نرجو تعطيل حاجب الإعلانات لموقع بقش لدعم استمرار تقديم المحتوى المجاني وتطويره. شكرًا لتفهمك!

فريق بقش