
الاقتصاد اليمني | بقش
أصدرت إدارة البنك المركزي في صنعاء إعلاناً تحذيرياً دعت فيه جميع المواطنين إلى توخي الحذر من التعامل مع شركة تسمى “كيونت” (QNet) وغيرها من الكيانات المشابهة، التي تعمل بنظام التسويق الشبكي والهرمي.
وجاء في الإعلان التحذيري الذي اطلع عليه “بقش”، أن بعض الكيانات الوهمية غير المرخصة ظهرت مؤخراً، وتزاول أنشطة تجارية واستثمارية مشبوهة، من خلال بيع سلع رخيصة بأسعار عالية، وإقناع المواطنين بالاستثمار في مقابل أرباح مغرية شريطة إدخال أشخاص جدد وإرسال الأموال خارج البلاد عبر شبكات وهمية، ومن تلك الكيانات ما تسمى شركة كيونت “QNet”.
وحذر بنك صنعاء المركزي من أن التعامل مع هذه الشركات يشكل خرقاً للقانون ويعرض للمساءلة القانونية، مؤكداً أنه هذه الكيانات تنطوي على الغش والاحتيال وتصيب الاقتصاد الوطني والمواطنين بالضرر الكبير، وتضع المتعاملين معها في موضع المساءلة القانونية، مشيراً إلى أن البنك سيتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة هذه الكيانات.
كما دعا البنك المواطنين إلى الإبلاغ عن أي نشاطات لشركة كيونت أو التجمعات التي تقوم بها ومندوبيها، والاستفسار عن قانونية أي كيانات يرغبون بالتعامل معها، من خلال الاتصال بالرقم المجاني: 8006800.
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي انتشرت فيه شركات التسويق الشبكي والهرمي غير المرخصة، حتى أصبحت ظاهرة متنامية في اليمن، من خلال ممارسة الاحتيال على المواطنين الذين يندفعون إلى طرق الربح السريع.
وحسب متابعة بقش، تتزايد الإعلانات الإلكترونية وممارسات جذب الاستثمارات عبر الإنترنت، واعتُبر التسويق الهرمي والشبكي من أخطر مظاهر الاحتيال التي استغلت الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وتوصف هذه الشركات بأنها لا تبيع منتجات حقيقية بقدر ما تبيع أوهام الثراء السريع، وتعتمد بشكل أساسي على جذب ضحايا جدد لتمويل أرباح المشتركين القدامى، وفق المخطط الهرمي المعروف باسم “بونزي”.
ويقول اقتصاديون إن هذه الكيانات غير مرخصة ولا تخضع للرقابة، وبالتالي لا توجد ضمانات قانونية لاستعادة الأموال عند حدوث النصب على الضحايا الذين يواصلون المساهمة في هذه الكيانات، رغم وجود قضايا وأحكام قضائية بصنعاء على خلفية الاحتيال الواضح على المواطنين.


