أعلنت #أمريكا و #إيطاليا و #أستراليا و #كندا وعدد من الدول عن تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعد أن وجهت #إسرائيل اتهامات لموظفين في المنظمة الأممية بالضلوع في هجوم السابع من أكتوبر. واتهمت إسرائيل منظمة الأونروا بأنها ذراع مدنية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في #غزة. ويأتي تجميد الدعم المالي الأمريكي للأونروا عقب قرار محكمة العدل الدولية في #لاهاي ضد إسرائيل، حيث فرضت المحكمة تدابير طارئة بحق إسرائيل في الدعوى التي رفعتها #جنوب_أفريقيا بشأن الإبادة الجماعية في غزة. ويشمل الحكم اتخاذ جميع التدابير لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية، وضمان عدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي أعمال إبادة، ومنع ومعاقبة أي تصريحات أو تعليقات عامة يمكن أن تحرض على ارتكاب إبادة في القطاع، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوصول المساعدات الإنسانية، إلا أن لاهاي لم تقر قراراً بوقف الحرب على القطاع وفق متابعات بقش. وحذرت السلطة الفلسطينية من مخاطر سياسية وإنسانية "كارثية" تترتب على قرار وقف دعم الأونروا من جانب الدول. رد الأمم المتحدة #الأمم_المتحدة قالت إنها تجري مراجعة مستقلة عاجلة وشاملة للأونروا للتبين من صحة الاتهامات الإسرائيلية، وعبر أمين عام المنظمة عن "رعبه" من هذه المعلومات. ورغم أن التحقيق لا يزال جارياً، قالت وكالة الأونروا إنها أنهت عقود عدة موظفين لديها جرى اتهامهم بالضلوع في عملية #طوفان_الأقصى في السابع من أكتوبر. فيما اتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الأونروا بإعلان الخبر بينما كان الاهتمام العالمي ينصب على محكمة العدل الدولية التي أمرت إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. ولم يُكشف عن عدد الموظفين الذين قيل إنهم ضالعون في الهجمات ولا عن طبيعة ضلوعهم المزعوم. مخطط لاستهداف الأونروا استهداف الأونروا ليس بالجديد، فقد سعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تجميد أو إلغاء عمل الأونروا في وقت سابق من الحرب الراهنة، ومارست ضغوطاً من أجل ذلك، وهو ما أثار مخاوف لدى الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، أو في الخارج كـ #الأردن. تؤكد ذلك تصريحات سابقة تابعها "بقش" لمسؤولين في مخيمات اللجوء حول التحركات الأمريكية لإلغاء عمل الأونروا، إذ تحاول واشنطن وتل أبيب إلغاءها وإيقافها نهائياً كونها الشاهد الأممي الأكبر على احتلال #فلسطين وتهجير أبنائها. ولعلَّ التمهيد لتهميش أو إلغاء الأونروا، كان قد تمثَّل في تخفيض الدول المانحة مخصصات الدعم للوكالة عدة مرات، إلى حد أن الدعم لم يعد يغطي احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في مواطن اللجوء، خاصة في الأردن الذي يستضيف العدد الأكبر منهم بما يتجاوز 3 ملايين لاجئ داخل وخارج المخيمات. وتُموَّل الأونروا بالكامل عبر التبرعات الطوعية، إلا أن الدعم المالي لم يواكب مستوى ارتفاع الاحتياجات، ونتيجة لذلك تعاني موازنة الوكالة الأممية من عجز كبير، وبالتحديد في دعم الخدمات الرئيسة.