بقش - الأخبار 15 أكتوبر 2023 في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الإسرائيلي حـ..ـرب إبادة على أهالي قطاع #غزة، تتوقع تقارير دولية عدداً من السيناريوهات للاقتصاد العالمي، والتي قد تغير عدداً من الأوضاع الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مع التركيز على ملف النفط تحديداً. من بين السيناريوهات، دخول #إيران في مواجهة مباشرة مع إسرائيل مما سيشعل أسعار النفط إلى مستوى 150 دولاراً للبرميل، حيث قد تتأثر السوق العالمية بأي اختفاء للخام الإيراني، وتقدّر بلومبيرغ زيادةً للنفط تتراوح بين 3 إلى 4 دولارات في أسعار النفط. ويُعتبر اشتعال صراع مباشر بين إيران وإسرائيل هو سيناريو منخفض الاحتمال، لكنه خطير، إذ يمكن أن يتسبب في ركود عالمي، ومن شأن ارتفاع أسعار النفط والأصول الخطرة أن توجه ضربة قوية للنمو، وأن تدفع التضخم إلى مستوى أعلى. ووفق هذا السيناريو سيكون التأثير على الاقتصاد العالمي ضئيلاً، خصوصاً إذا قامت #السعودية و #الإمارات بتعويض النفط الإيراني المفقود باستخدام طاقتهما الاحتياطية. النفط: العنصر الأقوى في معادلة الحرب وبحسب متابعات مرصد "بقش"، هناك سيناريو آخر تطرحه بلومبيرغ، مفاده "امتداد الصراع إلى #سوريا و #لبنان"، وفي هذه الحالة قد يرتفع النفط بنسبة 10% إلى نحو 94 دولاراً للبرميل، ويفقد الناتج الاقتصادي 300 مليار دولار، ويمكن أن تتصاعد التوترات أيضاً في المنطقة الأوسع، خاصة أن #مصر ولبنان و #تونس تمر بحالة ركود اقتصادي وسياسي. كما أنه ووفق هذا السيناريو سيتكون التأثير الاقتصادي العالمي من صدمتين: قفزة في أسعار النفط بهذه النسبة (10%)، وعزوف الأسواق المالية عن المخاطرة تماشياً مع ما حدث خلال احتجاجات 2011، وهو ما يتلخص في ارتفاع مقداره ثماني نقاط بمؤشر التقلب (يُعرف أيضاً بمؤشر الخوف) "VIX"، وهو مقياس يُستخدم على نطاق واسع للنفور من المخاطرة. وسيؤدي ذلك إلى فقدان النمو العالمي 0.3 نقطة مئوية العام المقبل، ليصل حجم الناتج المفقود إلى 300 مليار دولار. ومن شأن ذلك أن يبطئ وتيرة النمو إلى 2.4%، وسيكون هذا أضعف نمو منذ ثلاثة عقود. ومن المفترض أن يُسهم ارتفاع أسعار النفط في زيادة معدل التضخم العالمي، ما يبقيه بالقرب من 6%، ويواصل الضغط على محافظي البنوك المركزية لإبقاء السياسة النقدية متشددة حتى وسط النمو المخيب للآمال. سيناريو آخر هو اقتصار الحرب في غزة، دون تدخل من الأطراف المتحالفة مع حركة حمـ..ـاس، وهو من شأنه أن يرفع أسعار النفط بمقدار 4 دولارات للبرميل. وتستبعد بلومبيرغ وفق ما اطلع عليه بقش تضاعُف سعر النفط الخام أربع مرات، كما حدث مع حرب أكتوبر 1973 عندما فرضت الدول العربية حظراً على النفط رداً على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في تلك الحرب، ولكن إذا تبادلت إسرائيل وإيران إطلاق الصواريخ، فقد ترتفع أسعار النفط إلى مستويات تماثل الفترة التي أعقبت غزو #العراق لـ #الكويت عام 1990. لكن حتى الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى السعودية والإمارات لن تتمكن من إنقاذ الموقف في حال قررت إيران إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره خُمس إمدادات النفط العالمية يومياً، وسيتضاعف العزوف عن المخاطرة في الأسواق المالية، بقدر ما حدث عام 1990، أي بارتفاع يوازي 16 نقطة في مؤشر الخوف (VIX). إلى ذلك يُتوقع هبوط النمو العالمي بمقدار نقطة مئوية واحدة في 2024 ليصل إلى 1.7%، في حين يصعب تعريف حالات الركود العالمي، فسرعة توسع الاقتصادات مثل #الصين تعني أن الانكماشات الصريحة نادرة.